كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)

روي من حديث عبد الله بن الزبير ومن حديث عائشة
فأما حديث عبد الله بن الزبير فأخرجه أحمد وابنه (4/ 5) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" (1/ 243) والبزار (2214) وابن حبان (4066) والطبراني في "الأوسط" (5141) والحاكم (2/ 183) وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 328) والبيهقي (7/ 288) من طرق عن عبد الله بن وهب وهو في "موطأه" (244) ثني عبد الله بن الأسود القرشي عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه به مرفوعا.
زاد البزار "واضربوا عليه بالغربال" يعني الدف"
وقال: لا نعلمه يُروى عن ابن الزبير إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"
وقال البيهقي: تفرد به عبد الله بن الأسود عن عامر"
وقال الطبراني: لا يُروى عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن وهب"
وقال أبو نعيم: لم يروه عن عامر إلا عبد الله، تفرد به ابن وهب"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجال أحمد ثقات" المجمع 4/ 289
قلت: عبد الله بن الأسود مجهول، قال أبو حاتم: شيخ لا أعلم روى عنه غير عبد الله بن وهب، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته.
وأما حديث عائشة فأخرجه ابن أبي عمر في "مسنده" كما في "مصباح الزجاجة" (2/ 106) والترمذي (1089) وابن عدي (5/ 1881) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 174) والبيهقي (7/ 290) وابن الجوزي في "العلل" (1034) من طريق عيسى بن ميمون الأنصاري عن القاسم بن مُحَمَّدْ عن عائشة مرفوعا "أعلنوا هذا النكاح، واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدفوف".
زاد البيهقي "وليولم أحدكم ولو بشاة، فإذا خطب أحدكم امرأة وقد خضب بالسواد فليعلمها ولا يغر بها"
قال الترمذي: هذا حديث غريب حسن في هذا الباب، وعيسى بن ميمون الأنصاري يضعف في الحديث"
وقال البيهقي: عيسى بن ميمون ضعيف"

الصفحة 677