كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 9)

وقال البيهقي: إسناده ليس بالقوي".
وقال البوصيري: رواه أبو داود وسكت عليه فهو عنده حديث صالح، وأبو بكرة بن بكار مختلف فيه، وباقي رجال الإسناد ثقات، وهذا الحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وضعفه بأبي بكرة بكار بن عبد العزيز، وليس له دليل على وضعه، وإنّما حقه أن يذكر في مطلق الضعف" كتاب الحجامة ص 75 و76.
قلت: الحديث إسناده ضعيف. كيسة بنت أبي بكرة لم يرو عنها إلا بكار بن عبد العزيز كما في "الميزان" فهي مجهولة، وقال الحافظ في "التقريب": لا يعرف حالها.
وبكار بن عبد العزيز مختلف فيه.
واختلف عنه، فقال خالد بن خِداش البصري: ثنا بكار بن عبد العزيز قال: أرسلني أبي إلى عمتي كَيّسة، فقال لها: هل تحفظين ما كان أبو بكرة يقول في الحجامة يوم الثلاثاء؟ قالت: أحفظه كأنه أمس، كان ينهى عنها أشدّ النهي، ويقول: فيها ساعة لا يرقأ فيها الدم. موقوف.
أخرجه الدارقطني في "المؤتلف" (4/ 1973).
4780 - "يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة"
قال الحافظ: وقد روى أبو داود والنسائي وصححه الحاكم من حديث جابر مرفوعا: فذكره" (¬1).
وقال في موضع آخر: وثبت مثله في حديث جابر رفعه: فذكره" (¬2).
صحيح
أخرجه أبو داود (1048) والنسائي (3/ 81) وفي "الكبرى" (1697) والطبراني في "الدعاء" (184) والحاكم (1/ 279) والبيهقي (19/ 250) وفي "فضائل الأوقات" (252) وفي "الشعب" (2715) وابن عبد البر في "التمهيد" (19/ 20) والحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 411) من طرق عن ابن وهب أني عمرو بن الحارث أنّ الجُلاح مولى عبد العزيز أخبره أنّ أبا سلمة بن عبد الرحمن حدّثه عن جابر مرفوعا "يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة، فيها ساعة لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله شيئا إلا آتاه إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر"
¬__________
(¬1) 3/ 19 (كتاب الجمعة - باب فضل الجمعة).
(¬2) 14/ 133 (كتاب الرقاق - باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: بعثت أنا والساعة كهاتين).

الصفحة 6772