كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 9)

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد احتج بالجلاح أبو كثير ولم يخرجاه" (¬1).
وقال الحافظ: هذا حديث صحيح".
قلت: إسناده صحيح إلا أنه اختلف فيه على أبي سلمة بن عبد الرحمن، وقد تقدم ذكر هذا الاختلاف في حرف الهمزة عند حديث "إنّ النّهار ثنتا عشرة ساعة".
4781 - (يوم الجمعة فيه طبعت طينة آدم، وفي آخر ثلاث ساعات منه ساعة من دعا الله فيها استجيب له".
قال الحافظ: وهو في مسند أحمد من طريق علي بن أبي طلحة عن أبي هريرة مرفوعا، وفي إسناده فرج بن فضالة وهو ضعيف، وعلي لم يسمع من أبي هريرة" (¬2).
ضعيف
أخرجه أحمد (2/ 311) ثنا هاشم ثنا الفرج بن فضالة ثنا علي بن أبي طلحة عن أبي هريرة قال: قيل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: لأي شيء سمي يوم الجمعة؟ قال: "لأنّ فيها طبعت طينة أبيك آدم، وفيها الصعقة، والبعثة، وفبها البطشة، وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله عز وجل فيها استجيب له".
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 2/ 164.
قلت: الفرج بن فضالة ليس من رجال الصحيح وهو ضعيف كما قال ابن المديني والنسائي والدارقطني وغيرهم، وعلي بن أبي طلحة مختلف فيه ولم يسمع من أبي هريرة كما قال الحافظ فالإسناد ضعيف.
4782 - "يوم الجمعة يوم عيد فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده".
قال الحافظ: رواه الحاكم وغيره من طريق عامر بن لدين عن أبي هريرة مرفوعا" (¬3).
أخرجه أحمد (2/ 303) وابن خزيمة (2161) والحاكم (1/ 437)
عن عبد الرحمن بن مهدي
¬__________
(¬1) وقال النووي في "الخلاصة" (2/ 755): إسناده صحيح".
(¬2) 3/ 69 (كتاب الجمعة - باب الساعة التي في يوم الجمعة).
(¬3) 5/ 139 (كتاب الصوم - باب صوم يوم الجمعة).

الصفحة 6773