كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 9)

4785 - "يوم يقوم الناس لرب العالمين، قال: مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة فيهون ذلك على المؤمن كتدلي الشمس إلى أن تغرب".
قال الحافظ: وأخرج أبو يعلى وصححه ابن حبان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: فذكره، وأخرجه أحمد وابن حبان نحوه من حديث أبي سعيد، والبيهقي في "البعث" من طريق عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة "يحشر الناس قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء فيلجمهم العرق من شدة الكرب" (¬1).
صحيح
وحديث أبي هريرة أخرجه أبو يعلى (6025) وابن حبان (7333) وعبد الغني المقدسي في "ذكر النار" (29 و30) من طرق عن الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي ثني يحيى بن أبي كثير ثنا أبو سلمة عن أبي هريرة مرفوعا "يقوم الناس لرب العالمين مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة، فيهون ذلك اليوم على المؤمن كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب".
وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات.
وأما حديث أبي سعيد فأخرجه الطبري في "تفسيره" (72/ 29) ابن حبان (7334)
عن عمرو بن الحارث المصري
وأحمد (3/ 75) وأبو يعلى (1390) وعبد الغني المقدسي (31)
عن ابن لهيعة
كلاهما عن درّاج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال -يوم كان مقداره خمسين ألف سنة- فقيل: ما أطول هذا اليوم؟ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- "والذي نفسي بيده إنّه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يليها في الدنيا".
دراج أبو السمح مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه النسائي وغيره، واختلف في روايته عن أبي الهيثم عن أبي سعيد، فقواها ابن معين، وضعفها أحمد وأبو داود.
4786 - "يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه"
¬__________
(¬1) 14/ 184 - 185 (كتاب الرقاق - باب قول الله تعالى: {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ}).

الصفحة 6778