كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)

وقال الحافظ: هذا حديث حسن"
قلت: اختلف فيه على مُحَمَّدْ بن جحادة في لفظه، فرواه أبو حفص (¬1) الأبار عنه بلفظ "أشدّ الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر"
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1618) و"الصغير" (663) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (2187)
وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن مُحَمَّدْ بن جحادة إلا أبو حفص"
قلت: وكلا الإسنادين ضعيف لضعف عطية العوفي.
الثاني: يرويه علي بن زيد بن جُدْعَان عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد قال: فذكر حديثا طويلا وفيه "ألا إنّ أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر".
أخرجه عبد الرزاق (20720) والحميدي (752) وأحمد (3/ 7 و 19 و 61 و 70) وعبد بن حميد (864) وابن ماجه (2873 و 4000 و 4007) والترمذي (2191) وأبو يعلى (1101) والحاكم (5/ 504 - 506) والبيهقي في "الشعب" (7936) والخطيب في "التاريخ" (1/ 2370 - 238) وعبد الغني المقدسي في "الأمر بالمعروف" (15) والحافظ (¬2) في "الأمالي المطلقة" (2/ 169 - 170) من طرق عن علي بن زيد به.
قال الحاكم: هذا حديث تفرد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة، والشيخان لم يحتجا بعلي بن زيد"
وقال الذهبي: قلت: ابن جدعان صالح الحديث"
قلت: بل ضعيف كما قال أحمد وابن معين والدارقطني والجوزجاني والنسائي وابن المديني.
وقال أحمد أيضا وأبو زرعة وأبو حاتم: ليس بقوي.
وذكره العقيلي وابن حبانّ في "الضعفاء".
وقد توبع كما سيأتي عند حديث "إنّ مثل ما بقي من الدنيا فيما مضى منها"
وأما حديث أبي أمامة فأخرجه أحمد (5/ 251) والطبراني في "الكبير" (8080) والبيهقي (10/ 91)
¬__________
(¬1) اسمه عمر بن عبد الرحمن.
(¬2) وقال: هذا حديث حسن، وعلي بن زيد وإن كان فيه ضعف لاختلاطه، لكن سياقه لهذا الحديث بطوله يدل على أنه ضبطه"

الصفحة 695