كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)
وقال: قال أبو بكر محمد بن إسحاق في حديثه: سمعت العباس بن عبد العظيم يقول: سمعت علي بن المديني يقول: لا أعلم في الحاجم والمحجوم حديثا أصح من هذا"
وقال أبو حاتم: إنما يروى هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان، وإنما يروى بذلك الإسناد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه نهى عن كسب الحجام ومهر البغي. وهذا الحديث في أفطر الحاجم والمحجوم عندي باطل" العلل 1/ 249
وقال ابن عبد الهادي في "التنقيح": قال الإمام أحمد في هذا الحديث: تفرد به معمر. وفيه نظر فإنّ الحاكم رواه من حديث معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير بإسناد صحيح فلم يتفرد به معمرا إذاً والله أعلم" نصب الراية 2/ 473
قلت: إسناده على شرط مسلم.
494 - حديث أنس: أول ما كُرهت الحجامة للصائم أنّ جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم، فمرّ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال "أفطر هذان" ثم رخص النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد في الحجامة للصائم، وكان أنس يحتجم وهو صائم"
قال الحافظ: أخرجه الدارقطني، ورواته كلهم من رجال البخاري إلا أنّ في المتن ما ينكر لأنّ فيه أنّ ذلك كان في الفتح وجعفر كان قتل قبل ذلك" (¬1)
أخرجه الدارقطني (2/ 182) وابن شاهين في "الناسخ" (402) عن أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا خالد بن مخلد ثنا عبد الله بن المثنى عن ثابت البناني عن أنس قال: فذكره.
ومن طريق الدارقطني أخرجه البيهقي (4/ 268) والحازمي في "الاعتبار" (ص 142) وابن بشكوال في "المبهمات" (479)
وأخرجه ابن بشران (200) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أبي به.
قال الدارقطني: كلهم ثقات ولا أعلم له علة"
وقال ابن عبد الهادي: هذا حديث منكر لا يصح الاحتجاج به لأنّه شاذ الإسناد والمتن. ثم ذكر أنّ الدارقطني قد تفرد به ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب المعروفة، ثم تكلم في خالد بن مخلد القطواني وعبد الله بن المثنى ثم قال: ثم لو سلم صحة هذا
¬__________
(¬1) 5/ 81 (كتاب الصوم - باب الحجامة والقيء للصائم)