كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)

بعد أنْ أمرنا بالحجاب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "احتجبا منه" فقلنا: يا رسول الله، أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا قال "أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه".
ولم ينفرد يونس بن يزيد به بل تابعه غير واحد عن الزهري به، منهم:
1 - عُقيل بن خالد الأيلي.
أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة" (1/ 416) والنسائي في "الكبرى" (9242) والبيهقي (7/ 91) وفي "الآداب" (886) والخطيب في "التاريخ" (3/ 18)
2 و 3 - مَعْمَر ومحمد بن عبد الله ابن أخي الزهري.
أخرجه ابن سعد (8/ 178) عن الواقدي ثنا معمر ومحمد بن عبد الله به.
ومن طريقه أخرجه الخطيب في "التاريخ" (3/ 17)
والواقدي متروك الحديث.
وروى الخطيب عن أحمد قال: هذا حديث يونس لم يروه غيره، وكان الواقدي رواه عن معمر وهشيم"
وقال الترمذي بعد إخراج الحديث: هذا حديث حسن صحيح"
وقال النسائي: ما نعلم أحدا روى عن نبهان غير الزهري"
وقال النووي: هذا الحديث حديث حسن ولا يلتفت إلى قدح من قدح فيه بغير حجة معتمدة" شرح صحيح مسلم 3/ 693 - الشعب
قلت: نبهان مولى أم سلمة ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف": ثقة، وقال ابن حزم: مجهول.
وقال البيهقي: لم يخرج البخاري ومسلم حديثه في الصحيح وكأنّه لم يثبت عدالته عندهما أو لم يخرج من حَدِّ الجهالة برواية عدل عنه (السنن 10/ 327)
وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. أي عند المتابعة وإلا فهو لين الحديث.
وللحديث شاهد عن أسامة بن زيد قال: كانت عائشة وحفصة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - جالستين فجاء ابن أم مكتوم، فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم - "قوما" فقالتا: إنّه أعمى، قال "وأنتما عمياوان"
أخرجه أبو بكر الشافعي في "فوائده" (139) عن أبي أحمد المطرز محمد بن محمد ثنا وهب بن حفص ثنا محمد بن سليمان ثنا معتمر بن سليمان عن أبي عثمان عن أسامة به.

الصفحة 725