كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)
إسناده مرسل ضعيف، عثمان بن عطاء قال ابن معين: ضعيف، وقال الفلاس: منكر الحديث، وقال الجوزجاني: ليس بالقوي في الحديث.
514 - عن عائشة قالت: كنت أنا وحفصة صائمتين فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدرتني إليه حفصة وكانت بنت أبيها فقالت: يا رسول الله، فذكرت ذلك فقال "اقضيا يوما آخر مكانه"
قال الحافظ: روى الترمذي والنسائي من طريق جعفر بن بُرقان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: فذكره.
قال الترمذي: رواه ابن أبي حفصة وصالح بن أبي الأخضر عن الزهري مثل هذا، ورواه مالك ومَعْمَر وزياد بن سعد وابن عيينة وغيرهم من الحفاظ عن الزهري عن عائشة مرسلاً، وهو الأصح لأنّ ابن جُريج ذكر أنّه سأل الزهري عنه فقال: لم أسمع من عروة في هذا شيئا ولكني سمعت من ناس عن بعض من سأل عائشة فذكره ثم أسنده كذلك. وقال النسائي: هذا خطأ. وقال ابن عيينة في روايته: سئل الزهري عنه أهو عن عروة؟ فقال: لا. وقال الخلال: اتفق الثقات على ارساله وشذّ من وصله.
وتوارد الحفاظ على الحكم بضعف حديث عائشة هذا، وقد رواه من لا يوثق به عن مالك موصولا، ذكره الدارقطني في "غرائب مالك" (¬1) وبين مالك في روايته فقال: إنّ صيامهما كان تطوعا. وله طريق أخرى عند أبي داود من طريق زُميل عن عروة عن عائشة وضعفه أحمد والبخاري والنسائي بجهالة حال الزميل" (¬2)
ضعيف
وله عن عائشة طرق:
الأول: يرويه ابن شهاب الزهري واختلف عنه، فرواه غير واحد عنه عن عروة عن عائشة، منهم:
1 - جعفر بن برقان.
¬__________
(¬1) أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (12/ 66 - 67) من طريق عبد العزيز بن يحيى المدني ثنا مالك عن ابن شهاب عن عروة أنّ عائشة وحفصة أصبحتا صائمتين وذكر الحديث.
قال ابن عبد البر: لا يصح ذلك عن مالك، وقد روي عن مطرف وروح بن عبادة كذلك مسندا عن عروة عن عائشة، وكذلك رواه القدامي، ولا يصح عنه عن مالك إلا ما في "الموطأ".
(¬2) 5/ 115 - 116 (كتاب الصوم - باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع)