كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)
طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل ثنا حفص بن عمر بن ميمون الأبلي ثنا ثور بن يزيد عن مكحول وراشد بن سعد عن أبي أمامة به.
قال الهيثمي: وفيه حفص بن عمر العدني وهو ضعيف" المجمع 6/ 117
قلت: حفص بن عمر بن ميمون الأبلي فرق ابن عدي وابن أبي حاتم وابن حبان والدارقطني والخطيب والعقيلي بينه وبين العدني، وقد كذبه أبو حاتم والساجي، وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث، وقال العقيلي: يحدث بالبواطيل، وقال ابن عدي: أحاديثه كلها إما منكر المتن أو منكر السند وهو إلى الضعف أقرب.
519 - عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنّ ابن مُحَيَّصَة الأصغر أصبح قتيلا على أبواب خيبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أقم شاهدين على من قتله أدفعه إليك بِرُمَّتِه" قال: يا رسول الله، أين أصيب شاهدين وإنما أصبح قتيلا على أبوابهم. قال "فتحلف خمسين قَسَامة؟ " قال: فكيف أحلف على ما لا أعلم؟ قال "فنستحلف خمسين منهم" قال: كيف وهم يهود؟
قال الحافظ: أخرجه النسائي من طريق عبيد الله بن الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: فذكره، وهذا السند صحيح حسن (¬1) " (¬2)
حسن
أخرجه النسائي (8/ 12) وفي "الكبرى" (6922) عن محمد بن معمر البصري ثنا رَوح بن عبادة ثنا عبيد الله الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنّ ابن محيصة الأصغر أصبح قتيلا على أبواب خيبر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أقم شاهدين على من قتله أدفعه إليكم برمته" قال: يا رسول الله، ومن أين أصيب شاهدين؟ وإنما أصبح قتيلا على أبوابهم! قال "فتحلف خمسين قَسَامَة؟ " قال: يا رسول الله، وكيف أحلف على ما لا أعلم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فنستحلف منهم خمسين قسامة؟ " فقال: يا رسول الله، كيف نستحلفهم وهم اليهود؟ فقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ديته عليهم، وأعانهم بنصفها (¬3).
وإسناده حسن، عمرو بن شعيب وأبوه صدوقان، والباقون كلهم ثقات.
520 - "أقول كما قال يوسف: لا تثريب عليكم"
¬__________
(¬1) لعله صحيح أو حسن.
(¬2) 15/ 255 (كتاب الديات - باب القسامة)
(¬3) أخرجه الطحاوي في "المشكل" (4592) عن النسائي به.