كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)
قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 5/ 280 و7/ 9
قلت: وإسناده صحيح.
528 - عن عبد الله بن عمرو: كنت أكتب كُلَّ شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنهتني قريش، الحديث وفيه: "اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا الحق"
قال الحافظ: وعند أحمد وأبي داود من طريق يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو: فذكره، ولهذا طرق أخرى عن عبد الله بن عمرو يقوي بعضها بعضا" (¬1)
صحيح
وله عن ابن عمرو طرق:
الأول: يرويه أبو مالك عبيد الله بن الأخنس النخعي ثني الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث عن يوسف بن ماهك عن ابن عمرو قال: كنت أكتب كُلَّ شيء أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا: تكتب كل شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأومأ بأصبعه إلى فِيْهِ، وقال "اكتب، فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق"
أخرجه أحمد (6510 و 6802) والدارمي (490) وأبو داود (3646) والحاكم (1/ 105 - 106) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (1/ 85) والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (2/ 92) وفي "تقييد العلم" (ص 80 - 81) والقاضي عياض في "الإلماع" (ص 146) وابن عساكر (ترجمة عبد الله بن عمرو بن العاص ص 233 - 234) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن الأخنس به.
قال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح" المسند 11/ 56
قلت: وهو كما قال.
الثاني: يرويه خالد بن يزيد الجمحي المصري عن عبد الواحد بن قيس عن ابن عمرو قال: قالت لي قريش: تكتب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما هو بشر يغضب كما يغضب البشر. فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إنّ قريشا تقول: تكتب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما هو بشر يغضب كما يغضب البشر. قال: فأومئ إلى شفتيه فقال "والذي نفسي بيده ما يخرج مما بينهما إلا حق فاكتب".
¬__________
(¬1) 1/ 218 (كتاب العلم - باب كتابة العلم)