كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)

وقال: لم يَرو هذا الحديث عن أبي سعد إلا عبد الرحمن بن مغراء"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف أبي سعد البقال واسمه سعيد بن المَرْزُبان.
570 - "اللهم اسق بلدك وبهيمتك وانشر بركتك، اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعاً طبقا واسعا عاجلا غير آجل نافعا غير ضار، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء"
قال الحافظ: ويؤيد ذلك رواية البيهقي في "الدلائل" من طريق يزيد أنّ عبيدا السلمي قال: لما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة وفيه خارجة بن حصين أخو عيينة، قدموا على إبل عِجَاف، فقالوا: يا رسول الله، ادع لنا ربك أنْ يغيثنا، فذكر الحديث وفيه: فقال: فذكره، وفيه قال: فلا والله ما نرى في السماء من قزعة ولا سحاب وما بين المسجد وسلع من بناء، فذكر نحو حديث أنس بتمامه، وفيه قال الرجل يعني الذي سأله أنْ يستسقي لهم: هلكت الأموال، الحديث كذا في الأصل والظاهر أنّ السائل هو خارجة المذكور لكونه كان كبير الوفد ولذلك سمي من بينهم" (¬1)

مرسل
أخرجه البيهقي في "الدلائل" (6/ 143 - 144) عن أبي بكر بن الحارث الأصبهاني ثنا أبو محمد بن حبان ثنا عبد الله بن مصعب ثنا عبد الجبار ثنا مروان بن معاوية ثنا محمد بن أبي ذئب المدني عن عبد الله بن محمد بن عمر بن حاطب الجمحي عن أبي وَجْزَة يزيد بن عبيد السلمي قال: فذكر الحديث وفيه طول.
وهو مرسل لأنّ أبا وجزة يزيد بن عبيد تابعي، وعبد الجبار هو ابن العلاء العطار قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وقيل له: إنّ عبد الجبار بن العلاء روى عن مروان الفزاري عن ابن أبي ذئب. فقال أبي: قد نظرت في حديث مروان بالشام الكثير فما رأيت عن ابن أبي ذئب أصلاً، فقال له أبو يحيى الزعفراني: أنكر عليّ أبو زرعة كما أنكرت، فحملت إليه كتابي وأريته فجعل يتعجب. قال ابن أبي حاتم: اتفقا في الإنكار على عبد الجبار بن العلاء روايته عن مروان عن ابن أبي ذئب من غير تواطؤ لمعرفتهما بهذا الشأن (مقدمة الجرح والتعديل ص 356 - 357)
¬__________
(¬1) 3/ 158 (كتاب الصلاة - أبواب الاستسقاء - باب الاستسقاء في المسجد الجامع)

الصفحة 847