كتاب أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب - ضمن مجموع مؤلفاته
وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الأغلوطات. رواه أبو داود أيضا.
وعن كثير بن قيس قال: كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فجاء رجل فقال: يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينة الرسول لحديث بلغني عنك أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما جئتك لحاجة، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة. وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضىً لطالب العلم. وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء. وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وإن العلماء ورثة الأنبياء؛ وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظ وافر" 1 رواه أحمد والدارمي وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
وعن أبي هريرة مرفوعا: "الكلمة 2 الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها" رواه الترمذي وقال: غريب وابن ماجه.
وعن علي رضي الله عنه قال: "الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله،
__________
1 أبو داود: العلم (3641) , والدارمي: المقدمة (342) .
2 لفظ (الكلمة) من الترمذي وابن ماجه.
الصفحة 269
412