كتاب مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول)

في قوله: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ} 1 إلى قوله: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ} 2.
(الثامنة والسبعون) : دعواهم أنهم أولياء الله من دون الناس 3.
(التاسعة والسبعون) : دعواهم محبة الله، مع تركهم شرعه، فطالبهم الله بقوله: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ} 4 الآية.
(الثمانون) : تمنيهم الأماني الكاذبة كقولهم 5: {نْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً} 6، وقولهم: {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى} 7.
(الحادية والثمانون) : اتخاذ قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد.
(الثانية والثمانون) : اتخاذ آثار أنبيائهم مساجد كما ذكر عن عمر 8.
__________
1 سورة البقرة آية: 75.
2 سورة البقرة آية: 78.
3 هذه المسألة من مخطوطة عبد العزيز بن مرشد ولم تذكر في غيرها.
4 سورة آل عمران آية: 31.
5 لفظ (كقولهم) من مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد وهو الصواب لا ما وقع في غيرها من النسخ بلفظ (كقوله لهم) .
6 سورة البقرة آية: 80.
7 سورة البقرة آية: 111.
8 يشير المؤلف إلى ما أخرجه الطحاوي وابن وضاح وغيرهما كما في الاعتصام للشاطبي عن المعرور بن سويد الأسدي قال- وافيت الموسم مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما انصرفنا إلى المدينة انصرفت معه, فلما صلى لنا صلاة الغداة قرأ فيها: "ألم تر كيف فعل ربك" و "لإيلاف قريش" ثم رأى ناسا يذهبون مذهبا فقال أين يذهب هؤلاء قالوا: يأتون مسجدا هاهنا صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما هلك من كان قبلكم بهذا يتبعون آثار أنبيائهم فاتخذوها كنائس وبيعا, من أدركته الصلاة في شيء من هذه المساجد التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فليصل فيها وإلا فلا يتعمدها.

الصفحة 347