كتاب الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول)

كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد القلوب من الله القلب القاسي" 1. ولهما عن جرير رضي الله عنه مرفوعا: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله" 2 أخرجاه.
(باب ذكر ضعف القلب)
وقول الله تعالى: {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ} 3 الآية، وقوله: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ} 4 الآيتين، وقوله: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ} 5 الآية، وقوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} 6 الآية. ولهما عن ابن عمرو مرفوعا: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" 7.
"أبواب كبائر اللسان"
(باب التحذير من شر اللسان)
وقول الله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} 8، وقوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ} 9، وقوله: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ
__________
1 الترمذي: الزهد (2411) .
2 البخاري: الأدب (6013) والتوحيد (7376) , ومسلم: الفضائل (2319) , والترمذي: البر والصلة (1922) , وأحمد (4/358 ,4/360 ,4/362 ,4/365 ,4/366) .
3 سورة الكهف آية: 14.
4 سورة العنكبوت آية: 2.
5 سورة المائدة آية: 22.
6 سورة العنكبوت آية: 10.
7 البخاري: الإيمان (10) , ومسلم: الإيمان (40) , والنسائي: الإيمان وشرائعه (4996) , وأبو داود: الجهاد (2481) , وأحمد (2/159 ,2/162 ,2/187 ,2/191 ,2/192 ,2/193 ,2/194 ,2/205 ,2/209 ,2/212 ,2/215 ,2/224) , والدارمي: الرقاق (2716) .
8 سورة الفرقان آية: 63.
9 سورة القصص آية: 55.

الصفحة 11