كتاب الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول)

خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر" 1.
(باب ما جاء في "زعموا")
وقول الله تعالى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ} 2 الآية، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} 3 الآية.
عن أبي مسعود أو حذيفة 4 مرفوعا: "بئس مطية الرجل: زعموا" 5 رواه أبو داود بسند صحيح. ولمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ماسمع "6.
(باب ما جاء في الكذب والمزح ونحوه)
وقول الله تعالى: {قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً} 7 الآية. عن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها مرفوعا: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فيقول خيرا أو ينمي خيرا" 8 أخرجاه.
ولمسلم: "قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث – يعني: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل زوجته، وحديث المرأة زوجها" 9.
__________
1 البخاري: الإيمان (34) , ومسلم: الإيمان (58) , والترمذي: الإيمان (2632) , والنسائي: الإيمان وشرائعه (5020) , وأبو داود: السنة (4688) , وأحمد (2/189 ,2/198 ,2/200) .
2 سورة النور آية: 15.
3 سورة الحجرات آية: 6.
4 هذا هو الموافق لما في سنن أبي داود.
5 أبو داود: الأدب (4972) , وأحمد (4/119 ,5/401) .
6 مسلم: مقدمة (5) , وأبو داود: الأدب (4992) .
7 سورة البقرة آية: 67.
8 البخاري: الصلح (2692) , ومسلم: البر والصلة والآداب (2605) , والترمذي: البر والصلة (1938) , وأبو داود: الأدب (4921) , وأحمد (6/404) .
9 هذا نص الحديث في جامع الأصول لابن الأثير.

الصفحة 17