كتاب الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول)

مستقيمة، وجعل أذنه مستمعة، وعينه ناظرة؛ فأما الأذن فقمع، وأما العين فمعبرة لما يوعي القلب؛ وقد أفلح من جعل الله قلبه واعيا" 1 رواه أحمد.
(باب الجهالة)
وقول الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا} 2 الآية. وعن ابن عباس ومعاوية وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" 3.
وفي حديث البراء بن عازب رضي الله عنه: "أن المرتاب هو الذي يقول إذا سأله الملكان: هاه! هاه! لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته".
(باب الخفية)
وقول الله تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ} 4 الآية.
وفي البخاري عنه عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت" 5.
__________
1 أحمد (5/147) .
2 سورة الأعراف آية: 179.
3 البخاري: العلم (71) وفرض الخمس (3116) والاعتصام بالكتاب والسنة (7312) , ومسلم: الزكاة (1037) , وابن ماجه: المقدمة (221) , وأحمد (4/92 ,4/93 ,4/95 ,4/96 ,4/97 ,4/98 ,4/101) , ومالك: الجامع (1667) , والدارمي: المقدمة (224 ,226) .
4 سورة النساء آية: 108.
5 البخاري: أحاديث الأنبياء (3483 ,3484) والأدب (6120) , وأبو داود: الأدب (4797) , وابن ماجه: الزهد (4183) , وأحمد (4/121 ,4/122 ,5/273) .

الصفحة 24