كتاب الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول)

الخبال حتى يخرج مما قال. قيل: يا رسول الله! وما ردغة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار) 12 رواه أبو داود بسنده.
ولمسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا: (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل: وإن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهتَّه) 3.
(باب ما جاء في اللعن)
عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه مرفوعا: "إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها؟ ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها. ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى صاحبها الذي لعن؛ فإن كان أهلا، وإلا رجعت إلى قائلها"4. رواه أبو داود بسند جيد. وله شاهد عند أحمد بسند حسن من حديث ابن مسعود. وأخرجه أبو داود وغيره من حديث ابن مسعود رواته ثقات لكن أعل بالإرسال.
ولمسلم عن أبي برزة مرفوعا: (أن امرأة لعنت ناقة لها، فقال رسول الله: "لا تصحبنا ناقة عليها لعنة 5 " (. وله عن عمران نحوه.
__________
1 أبو داود: الأقضية 3597 , وأحمد 2/70.
2 العبارة التي بين القوسين غير موجودة في مخطوطتي المفتي والشيخ محمد بن عبد اللطيف رحمهما الله ولا في سنن أبي داود في هذا الحديث.
3 مسلم: البر والصلة والآداب 2589 , والترمذي: البر والصلة 1934 , وأبو داود: الأدب 4874 , وأحمد 2/230 ,2/384 ,2/386 ,2/458 , والدارمي: الرقاق 2714.
4 أبو داود: الأدب 4905.
5 الزيارة موجودة في أبي داود.

الصفحة 31