كتاب الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول)

(باب هدايا الأمراء غلول)
عن أبي حميد 1 قال: (استعمل رسول الله (رجلا على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم، وهذا أهدي إلَيَّ. فقال رسول الله (: ما بال الرجل نستعمله على العمالة مما ولاَّنا الله، فيقول: هذا لكم وهذا أهدي إلي! فهلا جلس في بيت أبيه أو أمه فينظر أيُهدَى إليه شيء أم لا؟ والذي نفس محمد بيده لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله وهو يحمله يوم القيامة، إن كان بعيرا له رغاء، وإن كان بقرة لها خوار، أو شاة تيعر. ثم رفع يديه حتى رأينا عفرة إبطيه، ثم قال: اللهم هل بلغت؟ قالها ثلاثا) .
(باب الهدية على الشفاعة)
عن أبي أمامة (مرفوعا: (من شفع لأخيه شفاعة فأهدى له هدية عليها فقبلها، فقد أتى بابا من أبواب الربا) 2 رواه أبو داود.
وروى إبراهيم الحربي3 عن عبد الله بن مسعود قال: (السحت أن يطلب الرجل الحاجة فتقضى له، فيهدي إليه فيقبلها) . وله عن مسروق عنه4 (: من رد عن مسلم مظلمة فأعطاه5 عليها قليلا أو كثيرا فهو سحت، قلت: يا أبا عبد الرحمن، ما كنا نرى السحت إلا الرشوة في الحكم قال:
__________
1 هذا هو نص المخطوطتين وهو الصواب.
2 أبو داود: البيوع 3541 , وأحمد 5/261.
3 هذا ما ورد في مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيف.
4 ورد لفظ عنه في المخطوطات الثلاث.
5 هذا نص المخطوطات الثلاث.

الصفحة 44