كتاب الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول)

يا أسامة أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله؟ قلت: يا رسول الله إنما قالها متعوذا. فقال: أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله؟ فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم) .
وفي رواية أنه قال: (أفلا شققت عن قلبه (2. ولمسلم أنه قال: (يا رسول الله. استغفر لي، فقال: كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة (3.
وللبخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: (لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما (4.
(باب تكثير السواد في الفتن)
عن أبي هريرة (أن رسول الله (قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا) 5 رواه مسلم.
وفي البخاري عن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود قال: (قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه. فلقيت عكرمة فأخبرته فنهاني أشد النهي وقال: أخبرني عبد الله بن عباس أن أناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سوادهم، يأتي السهم فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب فيقتل6. فأنزل الله {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} 7 (الآية. وقوله: (ولكن من رضي وتابع) .
__________
1 البخاري: المغازي 4269 , ومسلم: الإيمان 96 , وأبو داود: الجهاد 2643 , وأحمد 5/200 ,5/207.
2 البخاري: المغازي 4269 والديات 6872 , ومسلم: الإيمان 96 , وأبو داود: الجهاد 2643 , وأحمد 5/200 ,5/207.
3 مسلم: الإيمان 97.
4 البخاري: الديات 6862 , وأحمد 2/94.
5 مسلم: الإيمان 101 , وابن ماجه: الحدود 2575 , وأحمد 2/329 ,2/417.
6 هذا نص المخطوطتين.
7 سورة النساء آية: 97.

الصفحة 50