كتاب الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول)

(باب ذكر العقوق)
وقول الله تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} 1.
عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أقبل رجل إلى النبي (فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله فقال هل لك من والديك أحد حي؟ قال: نعم، بل كلاهما. قال: فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ قال: نعم. قال: ارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما) 2. أخرجاه واللفظ لمسلم.
وعن معاوية بن جاهمة (أن جاهمة (جاء إلى النبي (فقال يا رسول الله أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك. فقال: فهل لك من أم؟ قلت: نعم. قال: فالزمها، فإن الجنة عند رجليها) 3. رواه أحمد والنسائي.
وعن أبي هريرة ((أن رجلا قال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبو) 4. أخرجاه.
وللبخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: (الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس (5.
__________
1 سورة لقمان آية: 14.
2 مسلم: البر والصلة والآداب 2549.
3 النسائي: الجهاد 3104.
4 البخاري: الأدب 5971 , ومسلم: البر والصلة والآداب 2548.
5 البخاري: الأيمان والنذور 6675 , والترمذي: تفسير القرآن 3021 , والنسائي: تحريم الدم 4011 , وأحمد 2/201 ,2/214 , والدارمي: الديات 2360.

الصفحة 51