كتاب الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول)

ولأحمد عن أبي هريرة (مرفوعا: (ويل للأمراء، ويل للعرفاء، ويل للأمناء، ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يذبذبون بين السماء والأرض، ولم يكونوا عملوا على شيء) 1.
(باب ولاية من لا يحسن العدل)
عن أبي ذر (مرفوعا: (يا أبا ذر إني أراك ضعيفا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم (رواه مسلم.
ولأبي داود عن بريدة (مرفوعا: (القضاة ثلاثة: واحد في الجنة، واثنان في النار. فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار (2.
ولهما عن أبي هريرة (مرفوعا: (من أُفْتِي فتيا بغير علم، كان إثم ذلك على الذي أفتاه) 3.
(باب الأمانة في البيع والشراء والكيل والوزن)
وقول الله تعالى: {فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ} 4. عن حذيفة قال: حدثنا رسول الله (حديثين، رأيت أحدهما، وأنا أنتظر الآخر. حدثنا: (أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن. فعلموا من القرآن وعلموا من السنة) 5 ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال: (ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل
__________
1 أحمد 2/352.
2 الترمذي: الأحكام 1322 , وأبو داود: الأقضية 3573 , وابن ماجه: الأحكام 2315.
3 أبو داود: العلم 3657 , وأحمد 2/365.
4 سورة البقرة آية: 283.
5 البخاري: الرقاق 6497 والفتن 7086 والاعتصام بالكتاب والسنة 7276 , ومسلم: الإيمان 143 , والترمذي: الفتن 2179 , وابن ماجه: الفتن 4053 , وأحمد 5/383.

الصفحة 58