كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 1)

° [٦٦٧] عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الصَّلَاةِ، فَرَأَى بَعْضُ صِبْيَانِهِ مَعَهُ عَرْقٌ، فَأَخَذَهُ فَانْتَهَشَ مِنْهُ، ثُمَّ مَضى فَصَلَّى.
° [٦٦٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنْ خَالِهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يُبْسَطُ (¬١) لَهُ فِي بَيْتِ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ فَيُحَدِّثُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَخْبِرْنِي عَمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا أُخْبِرُكَ إِلَّا مَا رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فِي قُبَّتِهِ (¬٢)، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْبَابِ لُقِيَ بِصَحْفَةٍ (¬٣) فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَرَجَعَ بِأَصْحَابِهِ فَأَكَلَ وَأَكَلُوا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
• [٦٦٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: أَكَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - رضي الله عنه -، كَتِفَ لَحْمٍ أَوْ ذِرَاعٍ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى لَنَا وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ عَطَاءٌ (¬٤): وَحَسِبْتُ أَنَّ جَابِرًا، قَالَ: وَلَمْ يُمَضْمِضُ، وَلَمْ يَغْسِلْ يَدَهُ، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ، قَالَ: مَسَحَ يَدَهُ.
• [٦٧٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: أكَلَ أَبُو بَكْرٍ خُبْزًا وَلَحْمًا، ثُمَّ صَلَّى (¬٥)، وَلَمْ يَتَوَضَّأ.
---------------
° [٦٦٨] [التحفة: س ٥٦٧١].
(¬١) في الأصل: "يبيت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" (١٠/ ٣١٠) من طريق إسحاق الدبري عن عبد الرزاق، به، و"التمهيد" لابن عبد البر (٣/ ٣٤٣) منسوبا لعبد الرزاق بإسناده، به.
(¬٢) كذا في الأصل، (ر)، وفي "المعجم الكبير"، و"التمهيد": "بيته".
(¬٣) الصحفة: إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها، وجمعها صحاف. (انظر: النهاية، مادة: صحف).
(¬٤) قوله: "قال: عطاء" وقع في الأصل: "قال: وعطاء"، والمثبت من (ر).
(¬٥) وقع في الأصل: "قام إلى الصلاة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (٢/ ٤٢) معزوا لعبد الرزاق بإسناده، به.

الصفحة 426