كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 1)
الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّينِ (¬١)، فَقَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ فِي الْجَيشِ الَّذِي بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَمَرَنَا أَنْ نَمْسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ إِذَا نَحْنُ أَدْخَلْنَاهُمَا عَلَى طُهُورٍ ثَلَاثًا إِذَا سَافَرْنَا، وَلَيْلَةً (¬٢) إِذَا أَقَمْنَا، وَلَا نَخْلَعَهُمَا مِنْ غَائِطٍ، وَلَا بَوْلٍ، وَلَا نَوْمٍ، وَلَا نَخْلَعَهُمَا إِلَّا (¬٣) مِنْ جَنَابَةٍ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: "إِنَّ بِالْمَغْرِبِ بَابًا مَفْتُوحًا لِلتَّوْبَةِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ سَنَةً، لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ".
• [٨٢٤] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ *، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نُبَاتَةَ (¬٤)، عَنْ عُمَرَ قَالَ: لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَلَيْلَةً.
° [٨٢٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ فَقُلْتُ: ابْتِغَاءَ (¬٥) الْعِلْمِ، فَقَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ، قُلْتُ: حَكَّ فِي صَدْرِي (¬٦) الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ
---------------
(¬١) قوله: "على الخفين" ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني (٨/ ٥٦) من طريق الدبري به، "مسند أحمد" (١٨٣٧٩) من طريق عبد الرزاق، به.
(¬٢) هذا على سبيل الاختصار، والمراد: "يوما وليلة" كما تقدم في الروايات.
(¬٣) لفظ الاستثناء ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، المصدر السابق.
• [٨٢٤] [الإتحاف: طح ١٥٨١٥] [شيبة: ١٨٩١، ١٨٩٣].
* [١/ ٣٢ ب].
(¬٤) قوله: "إبراهيم، عن نباتة" كذا في الأصل، (ر)، وكذا أورده ابن عبد البر في "التمهيد" (١١/ ١٥٢) نقلًا عن عبد الرزاق، به، وعند البيهقيّ في "السنن الكبرى" (١٣٢٤)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٨٣) من وجه آخر عن حماد، عن، إبراهيم، عن الأسود، عن نباتة، به.
° [٨٢٥] [التحفة: ت س ق ٤٩٥٢، ق ٤٩٥٥] [الإتحاف: مي خز جا طح حب قط ش حم ٦٥٤٦] [شيبة: ١٨٧٩، ٢٦٦٣٦]، وتقدم: (٨٢٢، ٨٢٣).
(¬٥) الابتغاء: الطلب والمناشدة. (انظر: النهاية، مادة: بغى).
(¬٦) حك الشيء في نفسك: إذا لم تكن منشرح الصدر به، وكان في قلبك منه شيء من الشك والريب. (انظر: النهاية، مادة: حكك).
الصفحة 464