كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 1)

° [٨٥٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ وَمَعَهُ عَائِشَةُ، فَهَلَكَ عَقْدُهَا، فَاحْتَبَسَ النَّاسُ فِي ابْتِغَائِهِ، حَتَّى أَصْبَحُوا وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَنَزَلَ التَّيَمُّمُ، قَالَ عَمَّارٌ: فَقَامُوا فَمَسَحُوا، فَضرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ، ثُمَّ عَادُوا فَضرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ ثَانِيَةً، فَمَسَحُوا بِهَا أَيْدِيَهُمْ إِلَى الْإِبْطَيْنِ، أَوْ قَالَ: إِلَى الْمَنَاكِبِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَدْ كَانَ مَعْمَرٌ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ (¬١) عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ (¬٢) عَمَّارَ بْنَ يَاسرٍ، كَانَ يَمْسَحُ بِالتَّيَمُّمِ وَجْهَهُ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ يَعُودُ فَيَمْسَحُ يَدَيْهِ (¬٣) إِلَى الْإِبْطَيْنِ، وَكَانَ يَخْتَصِرُهُ مَعْمَرٌ هَكَذَا.
• [٨٥٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْن طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي الْمَسْحِ بِالتُّرَابِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ: يَمْسَحُ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ إِلَّا ذَلِكَ.
• [٨٥٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَكَانٌ جَرْدٌ غَيْرُ بَطْحٍ يُجْزِئُ عَنِّي؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: الْبَطْحَاءُ (¬٤) مِنِّي قَرِيبٌ، أَفَتُحِبُّ أَنْ تَمْسَحَ مِنْهَا؟ قَالَ: إِنْ كَانَتْ قَرِيبًا فَعَفِّرْ بِهَا كَفَّيْكَ ثَلَاثًا، وَلَا تَمْسَحْ فِي ذَلِكَ الْوَجْهَ، وَلَا تَنْفُضهُمَا (¬٥)، ثُمَّ تَمْسَحُ بِوَجْهِكَ وَكَفيْكَ مَسْحَةً وَاحِدَةً قَطْ.

٩٤ - بَابٌ كَمْ يُصَلِّي بِتَيَمُّمٍ وَاحِدٍ؟
° [٨٦٠] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
---------------
• [٨٥٧] [التحفة: د س ١٠٣٥٧، س ق ١٥٣٥٨، د ق ١٠٣٦٣] [الإتحاف: جا حب حم طح ١٤٩٣٨].
(¬١) تصحف في الأصل إلى: "عن"، والتصويب من (ر)، "مسند أبي يعلى" (١٦٣٢) من طريق المصنف، به.
(¬٢) تصحف في الأصل إلى: "بن"، والتصويب من (ر)، والمصدر السابق.
(¬٣) في الأصل: "بيديه"، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
(¬٤) البطحاء: مسيل فيه دقاق الحمى، والمقصود بطحاء مكة، ولم يبق اليوم بطحاء؛ لأن الأرض كلها معبدة. (انظر: العالم الأثيرة) (ص ٤٩).
(¬٥) في الأصل: "تنفضها"، والمثبت من (ر).

الصفحة 471