كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 1)
فَقَالَ: "قَتَلْتُمُوهُ، قَتَلَكُمُ اللَّهُ، أَلَمْ يَكُن شِفَاءُ الْعِيِّ (¬١) السُّؤَالَ؟ " قَالَ عَطَاءٌ: فَبَلَغَنِي (¬٢) أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "اغْتَسِلْ، وَاتْرُكْ مَوْضِعَ (¬٣) الْجِرَاحِ".
• [٨٩٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ يَحْيَى (¬٤)، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: لِلْمَرِيضِ الشَّدِيدِ الْمَرَضِ رُخْصةٌ (¬٥) فِي أَلَّا يَتَوَضَّأَ، وَيَمْسَحَ بِالتُّرَابِ، وَقَالَ: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} (¬٦)، قَالَ طَاوُسٌ (٥): هِيَ لِلْجُنُبِ، {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى} فَذَلِكَ حَتَّى {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء: ٤٣].
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ وَذَكَرَ لَهُ قَوْلَهُمْ (¬٧): إِنَّ لِلْمَرِيضِ رُخْصَةً فِي أَلَّا يَتَوَضَّأَ، فَمَا أَعْجَبَهُ ذَلِكَ.
• [٨٩٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ (¬٨)، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رُخْصَةٌ (¬٩) لِلْمَرِيضِ فِي الْوُضُوءَ التَّيَمُّمُ (¬١٠) بِالصَّعِيدِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ مَجْدُورًا (¬١١) كَأَنَّهُ صَمْغَةٌ (¬١٢) كَيْفَ يَصْنَعُ بِهِ؟
---------------
(¬١) العي: الجهل. (انظر: النهاية، مادة: عيا).
(¬٢) في (ر): "بلغني".
(¬٣) في (ر): "مواضع".
(¬٤) في (ر): "بحير"، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل.
(¬٥) ليس في (ر).
(¬٦) قوله: "فلم تجدوا" في الأصل، (ر): "فإن لم تجدوا"، والمثبت كما في التلاوة، وقوله تعالى: {صَعِيدًا طَيِّبًا} ليس في (ر).
(¬٧) في (ر): "قوله".
• [٨٩٩] [شيبة: ١٠٧٦].
(¬٨) قوله: "عن الثوري، عن عاصم الأحول" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: "الأوسط" لابن المنذر (٥٢٠)، "اللطائف من دقائق المعارف" لأبي موسى المديني (٧٨)، كلاهما من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(¬٩) في "الأوسط":"رُخص".
(¬١٠) في (ر): "والتيمم"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(¬١١) في الأصل: "مجلدا"، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "اللطائف"، وفي "الأوسط": "مجدرا".
(¬١٢) ليس في الأصل، (ر)، ولا يستقيم المعنى بدونه، وأثبتناه من المصدرين السابقين.
الصفحة 479