كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 1)

وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ أَصابَتْهُ جَنَابَةٌ وَهُوَ أَمِيرُ الْجَيْشِ، فَتَرَكَ الْغُسْلَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ، قَالَ: إِنِ اغْتَسَلْتُ مُتُّ فَصَلَّى بِمَنْ مَعَهُ جُنُبًا، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَرَّفَهُ بِمَا فَعَلَ، وَأَنْبَأَهُ بِعُذْرِهِ، فَأَقَرَّ وَسَكَتَ.

١٠٢ - بَابُ بَدْءِ التَّيَمُّمِ
° [٩٠٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ - أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: سَقَطَ عِقْدٌ لِعَائِشَةَ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - نفَرًا (¬١) يَبْتَغُونَهُ، فَأَدْرَكَهُمُ الصُّبْحُ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ طَهُورٍ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَنَزَلَ التَّيَمُّمُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ قَالَ: مَرَّ أَبُو بَكْرٍ بِعَائِشَةَ، فَقَالَ: حَبَسْتِ النَّاسَ * وَعَنَّيْتِيهِمْ (¬٢)!.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَ (¬٣) قَالَ هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَهُ أَيُّوبُ أَيْضًا، قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَ التَّيَمُّمُ سُرَّ بِذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: مَا عَلِمْتُكِ لَمُبَارَكَةٌ، مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٍ تَكْرَهِينَهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ خَيْرًا.
° [٩١٠] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
---------------
= قال الحافظ في "تغليق التعليق" (٢/ ١٩١): "هذا إسناد جيد لكني لا أعرف حال إبراهيم هذا"
وقال الهيثمي في "المجمع" (١٤٢٤): "رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن
الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات.". والله أعلم
بالصواب.
(¬١) في الأصل: "معشرا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (٢٣/ ٤٩)، عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
* [٧٦/ ر].
(¬٢) في (ر): "وعنيتهم"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير".
(¬٣) ليس في (ر)، وأثبتناه من الأصل، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير".
° [٩١٠] [التحفة: خ م ق ١٦٨٠٢، خ ١٦٩٩٠، خ د ١٧٠٦٠، م ١٧١٨٨، د س ١٧٢٠٥، خ ١٧٥٠٩، خ م س ١٧٥١٩] [الإتحاف: خز حب حم ش ط عه ٢٢٦٠٦]، وتقدم: (٩٠٩).

الصفحة 482