كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 1)
قَرِيبٍ مِنْ نِصفِ الذِّرَاعِ، فَقَالَ عُمَرُ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عَمَّارُ، قَالَ: فَقَالَ عَمَّارٌ: فَبِمَا عَلَيَّ لَكَ مِنْ حَقٍّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ لَا أَذْكُرَهُ مَا حَيِيتُ، فَقَالَ عُمَرُ: كَلَّا وَاللَّهِ! وَلكِنْ أُوَلِّيكَ مِنْ أَمْرِكَ مَا تَوَلَّيْتَهُ.
° [٩٤٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ أَصَابَ أَهْلَهُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَاءٌ، فَمَسَحَ (¬١) وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ، فَذَهَبَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَهُوَ مِنْهُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَلَاثٍ، فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صلَّوْا الصُّبْحَ، فَسَأَلَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَإِذَا هُوَ تَبَرَّزَ لِلْخَلَاءِ فَاتَّبَعَهُ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فرَآهُ، فَأَهْوَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بيَدَيْهِ إِلَى الْأَرْضِ فَوَضَعَهُمَا، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: ثُمَّ نَفَضَهُمَا (¬٢)، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ أَخْبَرَهُ كَيْفَ مَسَحَ.
• [٩٤٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء: ٤٣] أَهِيَ (¬٣) الْمُوَاقَعَةُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ لَهُ: الْجُنُبُ فِي السَّفَرِ إِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ، كَيْفَ * طُهُورُهُ؟ قَالَ: طُهُورُ الَّذِي لَيْسَ بِمُتَوَضِّئٍ إِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ، سَوَاءً لَا يَخْتَلِفَانِ، يَمْسَحَانِ بِوُجُوهِهِمَا وَأَيْدِيهِمَا.
• [٩٤٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو (¬٤)، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ فِي إِبِلِهِ، أَوْ فِي غَنَمِهِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصِيبَ * أَهْلَهُ، وَيَتَيَمَّمَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ (¬٥) الزُّهْرِيَّ، يَقُولُ ذَلِكَ.
---------------
° [٩٤٧١] [شيبة: ١٦٨٤].
(¬١) قوله: "ماء فمسح" وقع في (ر): "ما يمسح"، وهو تصحيف.
(¬٢) في (ر): "نقضهما"، وهو تصحيف.
(¬٣) في الأصل: "هي"، والمثبت من (ر).
* [ر/ ٨٢].
(¬٤) في (ر): "عمر"، وهو تصحيف؛ فهو عمرو بين عبيد، وتكرر هذا الإسناد عند المصنف في مواضع كثيرة. وينظر على سبيل المثال الأثر رقم (٤٢، ٦٧، ١١٤).
* [١/ ٣٨ أ].
(¬٥) في الأصل: "وسألت"، وكأنه ضرب عليه، والمثبت من (ر).
الصفحة 493