كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 1)
إِلَيْهِ، فَانْطَلَقَا قِبَلَ قُبَاءٍ (¬١) فَمَرَّا (¬٢) بِمُوَيْهٍ (¬٣) فَاغْتَسَلَ الْأَنْصَارِيُّ، فَسَأَلَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: دَعَوْتَنِي وَأَنَا عَلَى امْرَأَتي، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَقْحَطَ أَحَدُكُمْ أَوْ أكْسَلَ، فَإِنَّمَا يَكْفِي مِنْهُ الْوُضُوءُ".
° [٩٩٦] عبد الرازق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - *: "إِذَا أَعْجَلَ أَحَدُكُمْ، أَوْ أَقْحَطَ فَلَا يَغْتَسِلْ".
قَوْلُهُ: أَقْحَطَ: لَا يُنْزِلُ.
° [٩٩٧] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُعَادَ - وَكَانَ مَرْضِيًّا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ".
• [٩٩٨] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي شَيْبَانَ، أَنَّهُ نَكَحَ امْرَأَةً كَانَتْ لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَافِعًا كَانَ يُصِيبُهَا فَلَا يُنْزِلُ، فَيقولُ: لَا تَغْتَسِلِي، وَكَانَ بِهَا قُرُوحٌ (¬٤).
---------------
(¬١) قباء: قرية بعوالي المدينة، وتقع قبلي المدينة، وهناك المسجد الذي أسس على التقوى، وقباء متصل بالمدينة ويعدّ من أحيائها. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٢٢).
(¬٢) قوله: "قباء فمرا" وقع في الأصل: "أن يمرا" والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال" (٢٧٣٢٥) معزوا للمصنف.
(¬٣) في (ر): "بمزنة". وفي "كنز العمال": "بمرية"، والمثبت من الأصل، وهو تصغير ماء، جاء في "شرح شافية ابن الحاجب" للرضي (١/ ٢١٤) أن أصل كلمة "ماء": "مويه"؛ فتقول في التصغير: "مويه"، وذلك لزوال الألف الخافي في التصغير، فترد اللام إلى أصلها، كما تقول في الجمع: "مياه"، "أمواه". فهذا دليل على أن الهمزة مُبدلة من الهاء، والتصغير والتكثير يردان الأشياء إلى أصولها.
ينظر: "المقتضب" للمبرد (١/ ١٥٤).
° [٩٩٦] [التحفة: خ م ق ٣٩٩٩] [الإتحاف: طح حب عه حم ٥٢٠٧].
* [ر/ ٧٨].
° [٩٩٧] [التحفة: س ق ٣٤٦٩] [الإتحاف: مي طح حم ٤٣٨٥].
(¬٤) في الأصل، (ر): "قراح"، والصواب ما أثبتناه. وينظر: "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٨٠٨).
الصفحة 504