كتاب الفصيحة العجما في الكلام على حديث «أحبب حبيبك هونا ما»

قوله: (أحبب حبيبك هونًا ما)، أي: حبًّا مقتصِدًا لا إفراط فيه.
قوله: (عسى أن يكون بغيضك يومًا ما)، أي: فلربما انقلب هذا الحب بغضًا بتغيُّر الزمان والأحوال فلا تكون قد أسرفتَ في حبه فتندم عليه إذا أبغضته.
قوله: (وأبغض بغيضك هونًا ما)، أي: بغضًا معتدلاً لا إفراط فيه.
قوله: (عسى أن يكون حبيبك يومًا ما)، إذ ربما انقلب هذا البغض حبًّا فلا تكونُ قد أسرفتَ في بغضه فتستحي منه إذا أحببته.

الصفحة 10