كتاب تحذير الجمهور من مفاسد شهادة الزور

الزور وشهادة الزور"، فما زال يكرِّرها حتى قلنا: ليتهُ سَكَتَ (¬1).
وروى البخاري: "الكبائر الِإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس" (¬2).
والشيخان: ذَكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكبائر فقال: "الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس"، فقال: "أَلاَ أُنبئكم بأكبر الكبائر: قول الزور" أو قال: "شهادة الزور" (¬3).
وأبو داود واللفظ له والترمذي وابن ماجه (¬4): صلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
صلاة الصبح فلما انصرف قام قائمًا فقال: "عَدَلَتْ شهادة الزور الِإشراك بالله" ثلاث مرات ثم قرأ: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} [الحج: 30، 31]. ورواه الطبراني موقوفًا على ابن مسعود بسند حسن (¬5).
وأحمد بسند رُواته ثِقَات: "مَنْ شهد على مسلم شهادة ليس لها بأهل فليتبوأ مقعده من النار" (¬6).
¬__________
(¬1) تقدم تخريجه ص 20.
(¬2) البخاري ح 6675 من حديث عبد الله بن عمرو، ومناسبة الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -:
"اليمين الغموس"، أي الكاذبة التي تغمس صاحبها في النار والتي هي مفتاح شهادة الزور.
(¬3) تقدم تخريجه ص 20.
(¬4) تقدم تخريجه ص 19.
(¬5) مجمع الزوائد 4/ 200.
(¬6) تقدم تخريجه ص 21.

الصفحة 25