كتاب تحذير الجمهور من مفاسد شهادة الزور

وابن ماجه والحاكم وصحَّحه: "لن تَزولَ قَدَما شاهد الزور حتى يوجب الله له النار" (¬1).
والطبراني: "إن الطير لتضرب بمناقيرها على الأرض وتحرك أذنابها من هول يوم القيامة وما يتكلم به شاهد الزور، ولا يفارق قدماه على الأرض حتى يُقذف به في النار" (¬2).
والطبراني بسند فيه منكر: "أَلاَ أخبركم بأكبر الكبائر: الِإشراك بالله، وعقوق الوالدين"، وكان - صلى الله عليه وسلم - محتبيًا فحلَّ حبوته فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بطرف لسانه فقال: "ألاَ وقول الزور" (¬3).
والطبراني بسند رجاله ثقات: "ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر: الِإشراك باللهِ " ثم قرأ: " {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48]، وعقوق الوالدين" ثم قرأ: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14]، وكان متكئًا فقعد فقال: "ألا وقول الزور" (¬4).
¬__________
(¬1) تقدم تخريجه ص 21.
(¬2) مجمع الزوائد 4/ 200 من حديث ابن عمر، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لا أعرفه.
(¬3) مجمع الزوائد 4/ 200 من حديث أبي الدرداء، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن المساور وهو منكر الحديث.
ومعنى "كان محتبيًا فحل حبوته": الاخباء أن يضم الِإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره أو يكون باليدين عوض الثوب. النهاية في غريب الحديث 1/ 335.
(¬4) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 18/ 140 من حديث عمران بن الحصين.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 103: رجاله ثقات إلاَّ أن الحسن مدلِّس وعنعنه.

الصفحة 26