كتاب جزء فيه ذكر حال عكرمة مولى عبد الله بن عباس وما قيل فيه

مرة أخرى تحت القلعة، ودُفن بسفح المُقَطَّم بمقبرتهم الخاصة بهم.

شيوخه:
سمع من جمع غفير وأجاز له خلق لا يُحصون؛ فممّن سمع منهم: أبي عبد الله الأَرْتاحي، وعمر بن طبرزد، وعلي بن المُفضَّل الحافظ، وأبي اليُمن الكندي، والِإمام موفق الدين بن قُدامة وغيرهم كثير.

منزلته ومكانته:
كان من أعلم عصره بالحديث، عالمًا بصحيحه وسقيمه، ومعلوله وطرقه، متبحرًا في معرفة أحكامه ومعانيه ومُشكله، قيّمًا بمعرف غريبة وإعرابه واختلاف ألفاظه، إمامًا حُجَّةً.

ثناء العلماء عليه:
قال الحافظ عز الدين الحسيني:
"كان عديمَ النظير في علم الحديث على اختلاف فنونه، ثبتًا حُجةً ورعًا مُتحريًا، قرأتُ عليه قطعةً حسنةً من حديثه، وانتفعتُ به كثيراً".
وقال فيه الذهبي في "سير النبلاء":
"الِإمام العلامة الحافظ المحقق شيخ الإِسلام ... ".
ويكفيه ذلك فخرًا وشرفًا رحمه الله تعالى.

مؤلفاته:
له مؤلفات كثيرة، عمّ نفعها وذل صيتها منها:

أولاً- الحديث:
1 - أربعون حديثًا في الأحكام، وتسمى: "الأربعون الأحكامية" (مطبوع).

الصفحة 8