كتاب مفهوم الأسماء والصفات (اسم الجزء: 2)

العالم:
هو اسم من أسماء الله تعالى.. على وزن (فاعل) ، وقد ورد في القرآن خمس عشرة مرة1 منها سبع مرات بلفظ (عالمُ) بالرفع2، في مثل قوله تعالى: {وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} (الأنعام آية 73) ، وقوله: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} (الرعد آية 9) ، وقوله: {ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} (السجدة آية 6) .
ومنها مرة واحدة بلفظ (عالمَ) بالنصب3، في مثل قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} (الزمر آية 46) .
ومنها خمس مرات بلفظ (عالمِ) بالجر4، في مثل قوله تعالى: {ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (التوبة آية 94، الجمعة آية 8) ، وقوله: {وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (التوبة آية 105) .
ومنها مرتان بصيغة الجمع بلفظ (عالمين) بالنصب5، في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ} (الأنبياء آية 51) ، وقوله: {وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ} (الأنبياء آية 81) .
__________
1 المعجم المفهرس.
2 المعجم المفهرس.
3 المعجم المفهرس.
4 المعجم المفهرس.
5 المعجم المفهرس.
العَلاَّم:
هو اسم من أسماء الله تعالى على وزن (فعّال) ، وهو صيغة مبالغة، يدل على سعة العلم وعظمته، وقد ورد في القرآن الكريم أربع مرات، في قوله تعالى: {قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (المائدة آية 109) ، وقوله: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (المائدة آية 116) ، وقوله: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (التوبة آية 78) ، وقوله: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} (سبأ آية 48) .
وعلم الله تعالى أزلي، وهو صفة من صفاته الذاتية سبحانه، يقتضي علمه بالظواهر والسرائر، وإحاطته بكل شيء، فلا يغيب عنه ولا يعْزُب مثقال ذرة في السموات والأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر6، فيعلم ما يصلح للعباد وما يدبرهم عليه7.
__________
6 تيسير الكريم الرحمن الجزء 1 ص33.
7 المرجع السابق الجزء 3 ص32.

الصفحة 60