كتاب التعريف بكتاب محنة الإمام أحمد بن حنبل

مؤلفات أحمد بن حنبل بنوع خاص كتابه المسند: وهو كتاب جامع في الأحاديث.
ونشر له غير المسند: (كتاب الصلاة وما يلزم فيها) .
ويذكرون له (كتاب طاعة الرسول) ، الذي بين فيه ما ينبغي اتباعه عندما يبدو الحديث متعارضا مع بعض آيات القرآن، ولقد قرر ابن حنبل عقائده في مصنفه (كتاب السنة) .
وله كتب تبين وجهة نظره الفقهية نذكر منها على سبيل المثال (مسائل صالح) ، وهي المسائل التي وجهها إليه ابنه صالح، وكذلك أجوبته على مسائل تلميذه حرب1، وقد بلغت فتاواه التي استطاع ابن القيم أن يرجع إليها نحو عشرين مجلدا2.
تلاميذه:
روى عنه أقرانه علي بن المديني ويحيى بن معين ودحيم الشامي وغيرهم3، وروى عنه عبد الرزاق بن همام ويحيى بن آدم وأبو الوليد هاشم بن عبد الملك الطيالسي، وأبو عبد الله محمد بن إدريس الشاقعي، والأسود بن عامر شاذان، والبخاري ومسلم، وأبو داود، وأكثر عنه في السنن، وروى الترمذي عن أحمد بن الحسن الترمذي عنه، وروى النسائي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل وعن ابن عبد الله، وروى ابن ماجه عن محمد بن يحيى الذهلي عنه، وإبراهيم الحربي الأثرم، وأبو بكر أحمد الدارمي، وعمر بن سعيد الدارمي، ومحمد بن يحي الذهلي النيسابوري وخلق لا يحصون4.
وفاته:
توفي الإمام أحمد بن حنبل - رحمة الله عليه - ضحوة نهار الجمعة الثاني عشر من ربيع الأول5، وقيل: بل لثلاث عشرة ليلة بقيت من الشهر المذكور، وقيل: من ربيع الآخر6، سنة إحدى وأربعين ومائتين للهجرة7، 31 تموز 855 للميلاد8، فكانت سنه سبعا وسبعين سنة عند وفاته، ودفن في مقابر الشهداء في حي الحربية ببغداد9.
__________
1 الطرق الحكمية في السياسة الشرعية لابن قيم الجوزية ص 251، 293 وما بعدها.
2 هداية الحيارى ص 121.
3 طبقات الشافعية الكبرى ج 1 ص 199.
4 شذرات الذهب لأبي الفلاح ج 2 ص 97.
5 وفيات الأعيان ج 1 ص 48، وطبقات الشافعية الكبرى ج 1 ص 203، وتهذيب الأسماء واللغات ج 1 ص 112، والبداية والنهاية ج 10 ص 326 ومصادر أخرى.
6 وفيات الأعيان ج 1 ص 48، وتاريخ بغداد ج 4 ص 422.
7 لم تختلف المصادر في سنة الوفاة.
8 دائرة المعارف الإسلامية ج 1 ص 492.
9 دائرة المعارف الإسلامية ج 1 ص 492.

الصفحة 381