وفي حديث عليِّ بن أبي طالب كرَّم الله وجهه قال: مَنْ قام لفرس غازٍ بمخلاته أو جَلَّلَهُ أو سقاه، فُتحت له ثمانية أبواب الجنَّة يدخل من أيها شاء (¬1).
وقال عليه الصلاة والسلام: "من ارتبط فرسًا في سبيل الله فأنفق عليه احتسابًا كان شبعه وربُّه وجوعه وظمؤه وبوله وروثه في ميزانه يوم القيامة" (¬2).
وقال ابن سَبُع: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَثُرت سيئاته وقلَّت حسناته فليرتبط فرسًا في سبيل الله، ومن ارتبط فرسًا في سبيل الله كان كمن نصر موسى وهارون وقاتل فرعون وهامان" (¬3).
وقال عليه الصلاة والسلام.: "إنَّ بُدلاء أُمَّتي لم يدخلوا الجنَّة بصلاةٍ ولا صيامٍ ولكن دخلوها بسخاء الأنفس وسلامة الصدر" (¬4).
وقال يحيى بن معاذ: ما أعرف حَبَّة تزن جبال الدُنيا إلاَّ الحبة من صدقة.
¬__________
(¬1) ذكره ابن النحاس في "مشارع الأشواق" (1/ 314).
(¬2) أخرجه أحمد (6/ 458)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (12/ 482) من حديث أسماء بنت يزيد، وإسناده ضعيف، فيه شهر بن حوشب، لين الحديث. ويغنى عنه ما أخرجه البخاري (6/ 57) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "من احتبس فَرَسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعدِهِ فإن شِبَعَهُ وربَّهُ ورَوثَهُ في ميزانِهِ يوم القيامة".
(¬3) لم أقف عليه.
(¬4) أخرجه الدارقطني في "المستجاد" وأبو بكر ابن لال في "مكارم الأخلاق" من حديث أنس، وهو ضعيف جدًّا، أشار إلى ذلك الحافظ العراقي. انظر: "إتحاف السادة المتقين" للزبيدي (8/ 177).