كتاب إرشاد العباد في فضل الجهاد

تحرمنا من فضلك وكرمك بما ضيَّعنا من حقوقكَ وانتهكنا من حُرَمك، وتقطع عنَّا ما عوَّدتنا من جزيل نعمتك يا أرحم الرَّاحمين.
إلهي أنت قلتَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، فها نحن متوجِّهون إليك بكليتنا فلا تردَّنا، واستجب لنا كما وعدتنا.
اللَّهُمَّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وأصلحهم وأصلح ذات بينهم، وألِّف بين قلوبهم، واجعل في قلوبهم الِإيمان والحكمة، وثبِّتهم على ملة رسولك، وأوزعهم أن يشكروا نِعمتك
التي أنعمتَ عليهم، وأن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه، وانصرهم على عدوِّك وعدوّهم إله الحق، واجعلنا منهم.
اللهُمَّ صَلِّ وسلِّم على سيِّدنا محمَّد، وعلى آله وأصحابه، كلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)} [الصافات: 180 - 182].
تمَّت في 2 شهر جمادى الثاني سنة ألف ومائتين وسبعين (¬1).
* * *
¬__________
(¬1) فرغت من مقابلته بأصله المخطوط في يوم السبت 24 رمضان 1420 هـ بين المغرب والعشاء في المسجد الحرام، تجاه الكعبة المشرفة، وقد عارضه معي الأخ الشيخ نظام يعقوبي والشيخ رمزي دمشقية جزاهما الله عني خير الجزاء.

الصفحة 46