كتاب إيضاح المدارك في الإفصاح عن العواتك

وقال ابن دريد: نبيذ عاتك: إذا صفا.
وقال ابن عباد (¬1): عَتكَت المرأة: شرفت ورأست. وقال: وأعتك بُنيَته: استقام لوجهِهِ. والعاتِكُ: الكريم من كل شيء، والخالص من كل لون.
وقال ابن الأعرابي: هو اللَّجُوج الذي لا ينثني عن الأمر.
وقال أبو مالك (¬2): هو الراجع من حال إلى حال.
وهذا خلاصة ما ذُكر في العتك، وما عداه من المعاني يرجع إليه.
¬__________
(¬1) ابن عباد: إسماعيل بن عباد بن العباس، الصاحب ابن عباد، استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي. وُلِد في الطالقان وتوفي بالري. له: "المحيط في اللغة"، و"الوزراء"، و"عنوان المعارف"، و"ذكر الخلائف"، وغيرها. توفي سنة 385 هـ. انظر: "سير أعلام النبلاء" (17/ 527)، ومصادر ترجمته في "الأعلام"، للزركلي (1/ 312).
(¬2) أبو مالك: هو عمرو بن كركرة، أعرابي كان يعلِّم في البادية ويورّق في الحاضرة، مولى بني سعد، راوية أبي البيداء، يقال: كان يحفظ اللغة كلها. قال الجاحظ: أحد الطيَّاب، يزعم أن الأغنياء عند الله عزَّ وجَلّ أكرم من الفقراء، ويقول: إن فرعون عند الله أكرم من موسى!!
* قلت: إن يكن هو، وإن يكن النقل عنه صحيح؛ فما هو بخليق للنقل عنه، وما ذُكر عنه كفر وتكذيب للقرآن!.
له من الكتب: كتاب "خلق الإِنسان"، وكتاب "الخيل". انظر: "الفهرست" لابن النديم 69، و"هدية العارفين" (5/ 802)، و"بغية الوعاة" (2/ 233)، ولم يذكروا له وفاة.

الصفحة 18