كتاب إيضاح المدارك في الإفصاح عن العواتك

وعيلان اختلف فيه كثيرًا، فقيل: لقب، واسمه: الناس. وكان الوزير المغربي (¬1) يشدِّد السين. وقيل: اسم غلام لأبيه، حضنه؛ فيجعل قيسًا مضافًا إلى عيلان لا ابنًا له، وهذا بعيد جدًّا. والصحيح: ما اتفق عليه النسَّابة من أن قيسًا ولد لعيلان، وهو ولد لمضر. وقيل: سُمِّي بفرس له قد سابق عليه، أو بكلب له.
والصحيح ما قدَّمناه، ويدل له قول زهير بن أبي سُلمى:
إذا ابتدرتَ قيس بن عيلان غاية ... من المجد من يسبق إليها يسبق (¬2)
فالعقب من قيس هذا في ثلاثة: خصفة -بالخاء المعجمة بحركة-، وسعد، وعمرو.
والعقب من خصفة من بطنين: عكرمة، ومحارب.
والعقب من عكرمة بن خصفة في: منصور بن عكرمة -وهو البيت الأول من قيس، وفيه العدد-، وسعد، وأبي مالك، وعامر.
¬__________
= "قلائد الذهب في جمهرة أنساب العرب" (ص 30) تحقيق الجبوري - المكتبة العلمية ببغداد.
(¬1) هو أبو القاسم الحسين بن علي بن محمد بن يوسف بن بحر، المعروف بابن المغربي أو الوزير المغربي. توفي سنة 418 هـ. له مؤلَّفات، منها: "رسالة القاضي والحاكم"، و"الإِيناس في علم الإنساب". انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 17/ 394، معجم المؤلفين 1/ 624.
(¬2) لم أجده في ديوان زهير المطبوع.

الصفحة 27