كتاب ما يفعله الأطباء والداعون بدفع شر الطاعون

شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير، مِائَةَ مَرَّة كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَان يَوْمَه ذلِكَ حَتَّى يُمْسِي" (¬1).
وفي رواية للترمذي: "مَنْ قَالَ دُبُرَ صَلاَةِ الفَجْرِ وهُوَ ثَانِي رِجْلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّم: لاَ إلهَ إلا الله، فَذَكَرَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَتَبَ الله لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَكَانَ يَوْمَه في حِرْزٍ مِن كُلِّ مَكْرُوهٍ، وحُرِسَ مِنَ الشَيْطَان" (¬2).
ورَوَى مُسْلِم عَنِ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَقَال: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِن شَر مَا خَلَق لَم يَضرَّهُ شَيْء حَتَّى يَرْتَحِلْ" (¬3).
وفي بعض النسخ من الحلية عن الشافعي: "أَحْسَنُ مَا يُدَاوَى بِهِ الطَّاعُون التَّسْبِيحُ" (¬4).
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه ح (3293) كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده من حديث أبي هريرة، ومسلم في صحيحه ح (6783) كتاب الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء 17/ 19.
(¬2) أخرجه الترمذي في جامعه ح (3474) كتاب الدعوات، باب 63 بنحوه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، والطبراني في الدعاء ح (706) 2/ 1122، وفي الكبير 20/ 65، وابن السني في عمل اليوم والليلة ح (142) ص 125 بنحوه.
قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث حسن غريب". نتائج الأفكار 2/ 305، وقال الهيثمي في المجمع 10/ 109: "رواه الطبراني من طريق عاصم بن منصور، ولم أجد من وثقه ولا ضعفه، وبقية رجاله ثقات".
(¬3) أخرجه مسلم في صحيحه ح (6817) كتاب الذكر والدعاء، باب في التعوُّذ من سوء القضاء ...
(¬4) حلية الأولياء 9/ 136.

الصفحة 47