لغتها الأصلية! وأعجب من هذا التوليد في مقاله الخامس أن ينتهي لوييس عوض هذا في مقاله السابع إلى تساؤل ذكي جدا بعد غثاء كثير جدا فيقول أليس من حقنا بعد هذا كله أن نفترض أن المعري كان مثقفا في تراث اليونان القديمة شأنه في ذلك شأن الكثيرين من أدباء عصره أي وجه هذا وأنه قرأ هوميروس وأرسطوفانيس ولوسيان على أقل تقدير بالطبع ما دمت أنت تريد ذلك سواء في ترجمات عربية ضاعت أو في نصوصها الأصلية بل أليس من حقنا أن نشتبه في أن المعري كان عارفا بلغة اليونان يقرأ فيها أدب اليونان بعد كل ما رأيناه من وصف البيئة المحيطة به ومن وصف نشأته وتعليمه الرسمي كيف لا يكون من حق لويس عوض أن يقول ما شاء فمن الذي يحاسبه!!
أنا أحب أن أرى رجلا واحد في الناس جميعا يستطيع أن يشهد لهذا الإنسان بأنه يحمل على كتفيه رأسا كرؤوس الناس ظليلج في كلام لا يربط بينه رابط حتى انتهى إلى أن شيخ المعرة قد أقام في اللاذقية ودير الفاروس حتى تعلم اليونانية القديمة وأرسطوفانيس ولوسيان على أقل تقدير ما أشد تواضعك في ترجمات عربية ضاعت ما هذه النبوءات أو في نصوصها الأصلية ثم يختم هذا بالمرسوم الموقع عليه ياسمه الكريم أن هذا اذي كان في الاذقية هو تعليمه الرسمي اما تعليمه في معرة النعمان فغير الرسمي وأنا أدع للقارئ أن يفكر هو لنفسه في صفة جديدة يصف بها هذا الإنسان فقد أعوزتني اللغة مقرا بعجزي عن ملاحقته بصفات توصف بها كتابته أو يوصف بها تفكيره!
وإذ أحب القارئ أن أعينه فأنا أيعنه بفقرة منقوة بنصها من الكتاب التفيس "بلوتولند" وقصائد أخرى في التجربة الأولى من تجاربه يقول لويس عوض في ترجمته للويس عوض وعقلية لويس عوض زمنية حقا فهو يفهم أن هذا الانقلاب اللغوي الأدبي لم يقوض أركان الدين في أوربا وإنما قوض أركان الكنيسة التي خشيت أن يقرأ الشعب الساذج كلام السماء بلغة يفهمها فتسقط عن بصره الغشاوة ويدرك أن رجال الدين إنما يزيفون عليه من عندهم دينا، ليسلس