أن نسلك هذه المسلك فنترجم القرآن إلى العامية لننجو بديننا من غش رجال الدين منذ عهد الأئمة إلى اليوم.
وبمهارة الأذكياء ذوي العقول الراجحة يقول بعد ذلك مباشرة وهو يفهم كذلك أي لويس عوض أن الاعتراف باللغة المصرية لا يتبعه بالضرورة موت اللغة العربية إذا احتاط الناس لذلك وأكبر احتياط هو وجود لويس عوض بالطبع فليس هناك ما يمنع من قيام الأدبين جنبا إلى جنب اللهم إلا إذا شككنا في جدارة اللغة العربية والأدب العربي وقدرتهم على الحياة يا سلام ما أعقلك ولكن لويس عوض رغم كل ذلك ما هو كل ذلك قد سكت مؤثرا أن يتولى الدفاع عن رأيه مسلم لا مجال للطعن في نزاهته يعني أن لويس عوض سيظل هو الداعية ويدعي المسلمين يتكلمون بلسانه أليس كذلك؟
ثم يختم هذه التجربة بتصريح غريب جدا أرجو أن يقرأه القارئ بدقة لأن وراءه معاني لا تخفي على من يعرف تاريخ الدعوة العامية فيقول بعد ذلك مباشرة وإني لا أعلم أنه قد عاهد الثلوج الغزيرة المنشورة على حديثة مدسمر في خلوة مشهودة بين أشجار الدردار عند الشلال بكامبريدج ألا يخط كلمة واحدة إلا باللغة المصرية يعني العامية وقد بر بعهده في العام الأول بعد عودنه فكتب شيئا بالمصرية سماه مذكرات طالب بعثة ولكنه استسلم بعد ذلك وخان العهد فلتغفر له الثلوج الطاهرة التي لم تدنسها حتى أقدم البشر انتهت التجربة.
وتسأل نفسك ما هذه الخلوة المشهودة التي عاد إلى ذكرها بعد أن ذكر أنه عاد إلى مصر وما الداعي كان يومئذ إلى هذه الحرارة في العهد أهى حرارة تعاهد بها ثلوج باردة أم شيء آخر كان في الخلود المشهودة وما هذا الاستغفار الضارع من ذنب موبق أكتابته بالعربية الركيكة التي وصفها هو نفسه تستدعي كل هذه الضراعة في التوبة