كتاب أباطيل وأسمار (اسم الجزء: 1)

سخافة الرابطة الدينية وقاحة والرابطة الحقيقية هي رابطتنا بأوروبا وقائل هذا هو الأستاذ الروحي للويس عوض كما قال هو بلسانه وأنا أدع للقارئ تأمل حقيقة هذا الأستاذ الروحي للويس عوض وأي داعية هو إلى الذل والمهانة والخضوع لأوروبا المستعمرة المتعصبة الخالية من كل أدب في معاملة أهل الشرق عامة والعرب والمسلمين منهم خاصة إلى هذا اليوم الذي نحن فيه.
فإذا عرفت هذا بلا إطالة وعرفت لويس عوض الذي قال بنفسه في تقديم نفسه 1954 أنه عرف بدعوته للأدب العامي في صدر حياته الأدبية ورأيته منذ دخل صحيفة الهرام يحمع حول نفسه وتجمع له بعض المراكز الثقافية القائمة في مصر والتابعة مباشرة لمراكز التبشير العالمي من يصلح أن يكون معبرا عن رأي لويس عوض ويكون متسما بالنزاهة ولا مطعن في نزاهته من المصريين المسلمين الذين خدعوا بشكل ما بما يسمى كسر عمود الشعر العربي وباستعماله اللغة العامية والدعوة إلى إحلالها محل الفصحى ثم من يجتمع من حوله ممن يحقر شأن العرب وتاريخهم وثقافتهم ودينهم ويزدري كل ذلك ازدراء ظاهرا ويعد الثقافات الأوروبية كلها هي المصدر الذي ينبغي أن نستقي منه مادة تكويننا الحديث بلا تردد أو تمحيص = إذا عرفت هذا عرفت لماذا ليس هذا الممخرق طيلسان أستاذ جامعي تاركا الأدب الإنجليزي وراءه وعامدا إلى الناريخ العربي والأدب العربي ليقرن ابن خلدون بأورسيوس ويجعله على يديه تعلم وإلى القر آن ليجعله استمد ما فيه من صفة الجنة والنار من خطرفة اليونان وإلى زعماء المفاح في سبيل الحرية منذ غزو نابليون إلى أن جاء جمال عبد الناصر ليجعلهم مقتدين بالمعلم يعقوب الذي ظاهر الفرنسيس على إذلال الشعب العربي في مصر وادعى لويس عوض أنه معبر عن إرادتنا في تحقيق استقلال البلاد وسائر المخرقات التي يكتبها عن تفسير آثار الأدباء المصريين وغيرهم كتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وصلاح عبد الصبور.
وإذا عرفت هذا عرفت لم امتلأت صحيفة الأهرام منذ عين هذا الرجل مستشارا ثقافيا في مؤسستها بالهجوم اللاذع في أبواب كثيرة تخضع للمستشار

الصفحة 120