كتاب أباطيل وأسمار (اسم الجزء: 1)

كما ابنت عن ذلك بعض البيان في المقالة التاسعة بحمد الله وشكره! ليس الرمز في الحقيقه الا ضربا من الجبن كما قلت ومن شاء ان يرى ذلك واضحا مكشوفا راه في رموز أجاكس عوض التي افتتح بها مقاله فانه لو كان كما زعم اجاكسا حقيقا باسمه لصرح ولم يدر في رموزه الغثه مع جهله بحقيقه هذه الرموز كالذى اوضحته من سقم تصورة لصورة أجاكس كما جاءت في اساطير يونانه القدماء!
فالحمد لله الذى برانا من الرموز كما برانا من الشرك به وباعد بيننا وبين اساطير اليونان كما باعد بيننا وبين اتخاذ الانداد ونزهنا عن الكذب كما نزهنا عن الخضوع لغيرة سبحانه وجنبنا الجن كما جنبنا التعبد لطاغوت من طواغيت الانس والجن فالحمد لله حمدا لا يبلغ الكلم مداه ولا يدرك اللفظ غاياته.
واما بعد فقد كنت اوشك حين حملت القلم ان اقرن أجاكس عوض مع اشباه له من ذوى الضغائن الشديده ممن اتخذ الليل يتارا سمومه في الناس عن طريق الصحافة لا في صحيفة الأهرام وحدها بل في كثير من الصحف ثم ادل على ان هذا كله تابع لحركه التبشير التي اشتد نشاطها واستفحل في هذه الأيام وان هذا النشاط مقرون بامور سياسيه شديده الخطر تتهدد العالم العربى والإسلامي (1)، ولكنها التي متسترة تحت ضروب من الزيف تسمى أحيانًا مقاومة الرجعية وتسمى تارة أخرى تقدما وياخذ الكذب مدرجه إلى غاياته وساكون ان شاء الله صريحا لا ارمز واطرح الرموز لمن يتقممها من اكلى الرموز مثل البطل الصنديد أجاكس عوض فهم اهلها وهم اولى بها منا بلا من عليهم في الذى نطرحه لهم من رموز نعافها.
__________
(1) لم يمض على هذ التحذير كثير، حتى كانت نكبة 5 يونيو 1967، ومع ذلك فأنا أعيد القول، بأننا نعيش في غفلة مطبقة على غفلة!! وانظر ما سيأتي ص: 351، ثم ص: 382، تعليق رقم: 1.

الصفحة 347