كتاب أباطيل وأسمار (اسم الجزء: 1)

الاغريقى شعاع من العقل فاخذ السيف وبقر به بطنه اى شقه فهلك غير مأسوف عليه!!
ولكن عسى ان يقول أجاكس عوض لا لم اعن هذا الثور الاغريقى وانما عنيت الاغريقى الآخر أجاكس الصغير فانا لا استحسن هذه العاقبه وابرا من هذا التشبيه فيقال له نعم ونعمه عين اى نقر عينك بذلك ولكن هل يزيدك هذا الا جهلا بمصير أجاكس الصغير فانه هو الذى غلى به جنونه حتى هجم على معبد الهته اتينا منقضا على كسندرة المتنبيه حين لجات إلى مذبحها فجن جنون اتينا وصبت عليه غضبها فلاذ منها بالبحر فلما كاد يغرق انقذة بوزيدون ووضعه على راس صخرة ناتئه ولكن اتينا امرت بوزيدون ان يفلق الصخرة من تحت قدميه لأنه دنس حرم الإلاهَةَ في اساطيرهم ويقال بعد ذلك لاجاكس عوض اختر بينهما ما شئت فكلاهما ثور اغريقى شديد البطش ولكنه زائغ العقل معروف المصير.
هذا تفسير الرمز الذى ارادة لنفسه أجاكس عوض ولكن لماذا اختار لنفسه هذا الرمز الذى ارادة لنفسه أجاكس عوض ولكن لماذا اختار لنفسه هذا الرمز لا استطيع ان اقول انه فكر قبل ان يختارة لانى اعلم انه لا يستطيع ذلك وانما القى الرمز على لسانه ليكشف عن حقيقه هذا الادمى التي يعيش بها بيننا والتى بها يكتب والتى بها زعم انه نازل الابطال وصارع الاهوال فلم يلن له عزم ولم تنكسر له اراده وحتى في الأيام الخاسرة خرج بشريف الندوب انه رمز جاء كالالهام ليكشف لنا عن حقيقه هذا المحترق الصليبى ويحدد لنا مصيره.
إن أجاكس عوض منذ كان طالبا في كلية الآداب في قسم اللغة الإنجليزية من سنة 1933 إلى سنة 1937 لم يزل هو بل زادة اساتذته امثال فرنس وسكيف ودافيس الاعرج وبيفن وسواهم وهم رجال معروفون باحقادهم الصليبية وباعمالهم في المخابرات البريطانيه = زاده هؤلاء غرورا وملاوه باوهام

الصفحة 357