يعيش بها حتى ارسلوه بعد ذلك إلى كلية الملك بكامبردج من سنة 1937 إلى سنة 1940 وهناك كان ما كان حيث عاهد الثلوج الغزيرة المنشوره على حديقه مدسمر في خلوه مشهودة بين اشجار الدردار عند الشلال بكامبردج هذا مختصر تاريخ أجاكس عوض بلا حواش وبلا زينه وبلا دكتوراه وهذه هي حقيقه صورته التي تلتف عليها تجاليده والتى من اجلها اختاره من اختارة ليكون فيما يتوهمون خلفيه للتالف القديم والمبشر المحترق والذى لا يزيد عقله كثيرا ولا قليلا عن عقل أجاكس عوض المعروف عند الناس باسم سلامه موسى وسلامه موسى هذا هو الذى وضع الحبل في عنقه حين اختاروه وجره من حومه الخمول والتفاهه إلى الظهور في المجله اليهوديه المعروفه باسم الكاتب المصرى وذلك في سنة 1946، 1947، (1) تمهيدا لاعداده للمهمة التي يباشرها اليوم وهى مهمة المبشر الثقافي في صحيفة الأهرام!
فهذا المسكين لا يزال يتراءى له انه هو أجاكس الثور اليونانى القديم وانه يحارب في حصار طراودة وانه سوف يدمر طروادة ويحرقها بيديه فكان اثر هذه السمادير التي تفوح رائحتها حقدا معتقا في دنان الجهل والغرور لم يزل بينا هذه السمادير التي تفوح رائحتها حقدا معتقا في دنان الجهل والغرور لم يزل بينا في كل شئ يكتبه منذ "بلوتولند" وقصائد أخرى انه يتكلم بالفاظ شنيعه ظامئه للدم ولكنها تستتر في ثوب من الجبن والتذلل أحيانًا حتى ينخدع بها من لا يحسن ان يحل الرموز الخبيثة المنتشرة في كلامه.
وقد كشفنا من قبل عما يستره في "بلوتولند" ولكنه بعد دهر من كتابتى جاء يبرق ويرعد ويضرب الأمثال اليونانية مستترا باسم محمد مندور ليقول خرجنا معا في صباح الحياة إلى قصر الربة أتينا، صانعة الدروع، لتصنيع لنا دروع الفكر وتملا جعابنا بسهام الحريه وفي صباح الحياة عدنا معا لنحاصر طرواده مدينة الموت ذات الأبراج السوداء والأسوار العالية هذه المدينه السوداء ذات الأبراج الكئيبة والأسوار العالية لابد ان تدمر ولابد ان تحرق كما احترقت طراودة في القديم هكذا قال ثم قال بعد قليل ولكن طروادة الجديدة بعد
__________
(1) انظر ما سلف ص: 115 و 344.