كتاب أباطيل وأسمار (اسم الجزء: 1)

ان نضب منها الرجال غدت ترسل علينا من ابراجها السوداء اسرابا من الخفافيش ومن طاقاتها وكواها جيوشا من الهوام وخسيس الحشرات منها الخنافس والعقارب والحيات الصغيرة بحجم الكف والجعارين الذهبيه التي خرجت افواجا افواجا من خزائن الملك ميداس وهو عدو لا قبل لاحد به في معارك الرجال مع الرجال وليس في سلاح الربه اتينا ما يصلح لقتال هذه الهوام.
ما طروادة الأولى وما طرواده الجديدة طرواده الأولى التي زعم كاذبا انه خرج هو ومندور لتدميرها وحرقها هي مصر العربية الإسلامية فيما قبل سنة 1952 وطرواده الجديدة هي مصر العربية الإسلامية أيضًا فيما بعد سنة 1952 فباى كذب يستطيع هذا الكذاب أجاكس عوض ان يدعى ان له شانا يذكر أو ينكر في ازاله الفساد الذى كان في مصر العربية الإسلامية فيما قبل سنة 1952 يستطيع معه ان يقول انى قد جاهدت في سبيل تحرير بلادى من الطغيان والظلم والفساد ان الثور اليونانى القديم أجاكس بن تلامون كان محاربا سفاحا لا تروعه المعارك ولكنه لم يكن كذابا اما أجاكس عوض مسخ أجاكس بن تلامون الذى يعذبه بالدخول في مسلاخه اللفظى فكل قوته وباسه في الكذب والشرلتة وسوء الخلق وزرعاته اى شراسته بلا حرب ولا معارك انما يحارب بالمكر ويدخل معارك بالخداع والتنفخ والتعالى الاجوف على ما دربه مدربوه تحت اشجار الدردار عند الشلال بكامبردج لكى يكون مبشرا جامعا لصفات المبشر واخلاقه.
واما طراودة الجديدة وهى مصر العربية الإسلامية التي هبت فيما بعد سنة 1952 فليحدثنى هذا الكذاب كيف ارسلت عليه من ابراجها السود ايرابا من الخفافيش ومن طاقاتها جيوشا من الهوام والحشرات ومن يكون هو حتى تعنى طرواده الجديدة نفسها لترسل عليه ما شاءت له سماديره ان يقول اهو أجاكس عوض انى لقيت في شوارع القاهرة وفي جمعيه الشبان المسيحية وفي الجامعة الأمريكية وفي مواضع لا احصيها، رجالا ونساء من أصفق خلق الله

الصفحة 359