كتاب أباطيل وأسمار (اسم الجزء: 1)

هذا النوع فرضت علينا مؤسسة الأهرام قرائته واتاحت له ما لم يتح لاحد من قبلة ان يتخالع في سطورها تخالع من قد تخبطة الشيطان من المس وان يتية على تاريخ العرب وادابهم ورجالهم تية افاق صليبى كان يثرى بظفره القلم كما يقول المتنبى فنزل أرض العرب فظن في نفسه الظنون وان يركب مرة ارجوحة الفن فيتحدث في الشعر وفي غير الشعر بلسان تترنح الفاظة عليه ويتغنى بذم العرب وشعر العرب بلا حياء وان يقدم اقدام المستهين الذى لا يبالى فيفسر القرآن بسوء ادبه وقله حيائه ونذالة تصوره للمعانى وان يعتمد بالمكر الخبيث البشع المستفذر ليجعل إسراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرجه أسطورة مقتبسة من أساطير البذاء اليونانى الذى يتعبد له وان تاتى مستهزئا استهزاء الجبناء. متسترا أخبث التستر ليقول ان الإسلام قد اضفى على نظمه المالية طابعا دينيا يجعل من اليسير على الحكام ان يتلاعبوا بها واحدة وأخرى ان عيب الإسلام انه خلا من نظام كنسي يحجب الموارد المالية التي تجبى باسم الدين على السلطة السياسية وان يختم جولته في أرض طرواده مدمرا متلفا قليل الحياء سئ الأدب فيأتى في مشلاخ أجاكس لابسا لامة المحارب حاملا رمح أجاكس الذى كان طوله اثنين وعشرين ذراعا بذراع اليونان نافخا شدقيه محمره عيناه قالبا حماليقه، يهددنا بان سوف يدمر علينا طرواده الجديدة ويحرقها تحريقا كما حرقت طروادة في القديم طالبا ميداس ذا الجعارين الذهبية الكثيرة ما اسفهه رامزا!!
من هذا الطليق من القيود، المفلتُ من الأسوار؟ من أجاكس عوض الذى يتخابث علينا ويريد ان يخفى وراء الفاظة واسمائه التي يحاول ان يرددها في بعض كلماته مكان ضعنه الدفين وحقيقة حقده الغبى ويظن انه بذكر بعض الأسماء قادرا على ان يحجب عن عيوننا ما يضطرم في قلبه نار ان أجاكس عوض ليس واحدا كما يدل عليه ما اكتبه ولكنه جماعة كثر قد انبثوا في كل مكان وهم يطيفون به اطافه الوثنى بالصنم لا لأنه شئ من نفسه بل لان المدير الذى يدير هذه الدمى قد جعله منهم بمنزلة ليضمن سهولة تحركهم في نواحى نشاطهم تحت ثياب يتخفون فيها وهم جميعا يستعدون لوقت قد وقتوا له ليتكلموا عندئذ بما لا يبلغ فيه كلام أجاكس عوض مبلغا يذكر، وليعلموا

الصفحة 364