كتاب أباطيل وأسمار (اسم الجزء: 1)

(673 - 748 هـ) اطلع على كتاب القفطى كما ذكر ذلك في ترجمة شيخ المعرة فنراه يذكر هذا الخبر مختصرا له ومغيرا لبعض ألفاظه واذن فذكر الذهبى له لا يعضد القفطى لأنه نقل عنه وهذا واضح بالطبع لكل مبتدئ جامعى ناهيك بأستاذ جامعى فنبقى اذن حيث كنا أنه خبر انفرد به القفطى على جامعى ناهيك بأستاذ جامعى فنبقى اذن حيث كنا انه خبر انفردبه القفطى على تطأول ثلاثة قرون وعشر سنوات وهذا واضح أيضا لمن ذكرنا ولو كنت أخاطب غير أستاذ جامعى لقلت حسبى وأبطلت الخبر من هذا الوجه وحده ولكن لابد مما ليس منه بد.
واذن فلابد من أن أعود القهقرى أي إلى خلف وان كنت لا أحب ذلك فالقفطى المصرى 568 - 646 هـ له معاصر لا يقل عنه قدرة وحرصا ومعرفة هو ياقوت الحموى الشامى 574 - 626 هـ وهو سنينه أي مقارب له في السن فمما يعلمه الأساتذة الجامعيون للمبتدئين الجامعيين فيما أعلم أن لا يغفلوا عن مقارنة أقوال المتعاصرين ومصادر أخبارهم لأنه أساس تهدى اليه بديهة العقل ولكن كثيرا ما يغفل المرء عن البدائه فالقفطى مصرى لم يطل مقامه بالشأم وياقوت شامى مقيم بديار شيخ المعرة فهو اذن أعلم بأخبار الشأم وان لم يكن هذا ضرورة ملزمة ولكن كل الدلائل تدل على ذلك من مدارسة كتب الرجلين هذه واحدة.
ثم أخرى ففى ترجمة ياقوت لشيخ المعرة بعض أخبار تدل على أن الرجلين كانا يتنازعان أطراف الحديث في أخبار شيخ المعرة وفوق ذلك فان ياقوتا روى عن القفطى أخبارا كثيرة في كتبه وترجم له في معجم الادباء ترجمة ضافية ة القفطى حى بعد وذكر فيها كتاب أخبار النحويين للقفطى وهو انباه الرواة وأثنى على الرجل ثناء كبيرا وبلغ به حبه أن ألف له كتابه معجم البلدان وقال في مقدمته وأهديت هذه النسخة بخطى إلى خزانة مولانا الصاحب الكبير العالم الخطير القاضى جمال الدين الاكرم ابى الحسن على بن يوسف بن ابراهيم بن عبد الواحد الشيبانى اذ كان أدام الله علوه علم العلم في زماننا وعين أعيان أهل عصرنا وأواننا وأعدت اليه ما استفدته منه وروى عنى ما رويته عنه فأحسن الله جزاءه وأدام عزه وعلاءه بمحمد واله الكرم فصرح بروايته عنه.

الصفحة 37