ثم يجئ صبي آخرلا تخرج من كلية الحقوق منذ سنين وهو ماهر سامي يوسف ذكرنا أمره في المقالة الثامنة عشرة فجاء يشهد على نفسه أنه ليس له إلمام كبير بالأمور الدينية وليس عنده بالطبع أي إلمام بها لأنه غير مسلم فيهيجه أن رأي وكيل نيابة نشر كلة\مة في جريدة الأخبار يطلب إعادة حكم الله سبحانع في محكم كتابه بقطع يد السارق فيرسل إلى الأستاذ الصاوي رسالة يصف فيها هذا الحكم الإلهي بلسان سليط بأنه انقضاض بمنطقة السلطة والقوة الغاشمة على الفاعل فيسومه صنوف العذاب والانتقام ثمنا لنشاطه الإجرامي ويعده تشريعا لا إنسانية فيه ويصفه بعد مكر طويل بأنه تشريع وحشي ثم يهيج أيضا في آخر كلمته على من زعم ان القوانين المنجينة أثر من آثار الاستعمار ثم يجن جنونه فيختم كلمته بقوله: هذه وجهة نظري أسوقها كما أراها أرفض فيها بشدة الرأي الذي يطالب بإعادة توقيع عقوبة قطع اليد بالنسبة للسارق كأنه يظن فعلا وحثقا وصدقتا أنه هو له وجهة نظر وأنه من أصحاب الرأي وهذا الغلام السليط يرى أكثر ما يرى أيضا في أذيال أجاكس عوض.
***
ثم يأتي إنسان آخر يقال له سامي داود وهو مشهور ولكن سياق العبارة يقتي ما أثبت فيهتبل هو أيضا موت مندور كما فعل صصاحبه وصديقه من قبله أجاكس عوض فيقف هو أيضا على تلال أورشليم ليتكذب وذلك في صحيفة الجمهورية 24 من تالمحرم سنة 1385 فيقول ما نصه:
" وكانت حياتنا الجامعية يعني في سنة 1939 وكان هو طالبا في قسم اللغة العربية ثد بدأ ينتابها الركود والملل أشباح الرجعية كانت قد بدأت تتسلل إلى أجواءؤ جامعاتنا العزيزة ممسكة بأيديها غلالات قائمة تنشرها على كل شيء".
وبالطبع لا يستطيع أن يزعم هذا الرجل أنه يعني بالرجعية ما زعمه "أجاكس
__________
(1) انظر ما سلف ص: 317، وما بعدها.
(2) انظر ما سلف من الوقوف على تلال أورشليم ص: 344 تعليق: 1.