كتاب أباطيل وأسمار (اسم الجزء: 1)

يستميله وتسمى عنده نسطوريوس ولم يزل بخلو به حتى أزاله عن عبادة الأصنام ثم صيره داعيا وتلميذا له يدعو إلى دين نسطوريوس تخاريف لاندور لا تخرج عن هذه القصة بل هي شرح مفصل لما يزعمون أنه كان كيف كان.
ثم في هذا الكتاب أيضا محاورة أخرى بعنوان: "الكونت جلايشيم والكنتيسة، وولداهما وزائدة"، ولكن هذه المحاورة في طبعة أخرى وقعت لبعض الطلبة ودلهم عليها بعض الأساتذة ممن سيأتي ذكرهم، جرى فيها الحديث على لسان "فلهلم" ابن الكونت جلايشيم (طبعة إفريمانس ص: 276):
"قال فلهلم: لست طفلا حتى أتوهم أن يفر فارس مسيحي من وجه متمرد تركي (أي مسلم) في المعركة ولكن النصارى قد يؤخذون أحيانهم بحيلهم وأحابيلهم وبكلبهم محمد".
" فتقول له أخته أنابلا: وأنا وإن لم يكن بيني وبينك سوى سنة واحدة فليس يبلغ بي الحمق أن أصدق بوجود كلب يقال له محمد. وإذا صح أنه موجود، فعندنا كلابٌ خيرٌ منه، وأكثر أمانة، وأشد قوة".
"فيقول فلهلم مخاطبا أباه: لا أكاد أملك نفسي فلا أضحك، إذا ما ذكرت ما يطوف في رؤوس الفتيات من خيالات محمد! فنحن نعلم أن محمد ما هو إلا كلب له ثلاثة ذيول كذيول الخيل".
وأسغفر الله مما خط القلم، وصلى على محمد صلاة طيبة نامية مباركة، ولعن الله من يقول في رسوله أو في أحد من رسله مثل هذه المقالة ثم نسأل هذا الآدمي المهذب المسمى سامي داود أترضى هذا؟ وإذا قلت: إني لم أكن أعرف! فيقال لك: فما الذي أدخلك فيما لا تعلم حتى صيرت نفسك مؤرخا لفترة من الفترات التي عشتها في الجامعة؟ وإذا كان الذهول قد بلغ بك هذا المبلغ وأنت تعمل في الصحافة أفتظن أحد يأمنك بعد ذلك على خبر تقصه أو ترويه ومع ذلك فأنا أسألك إذا كنت قد جعلت نفسك في كلمتك مؤرخا وجعلت نفسك

الصفحة 379